شدد علي داود، الإعلامي المعروف ومدير المنتخبات السعودية السابق، على ضرورة تواجد الانضباط في علاقة المنتخب واللاعب، فيما أشار إلى أهمية إيصال العقوبة لـ"اللاعب المتخلف" عن النظام دون خدش أو تجريح له أمام الملأ.
وقال داود في مقابلة خاصة لصالح "قناة العربية": "حينما كنت مديرا للمنتخبات بين عامي 1986 وحتى 1990، لا اتذكر ان هناك مخالفات فادحة، ولكن كنا نعمل على ايصال العقوبة المناسبة للاعب دون خدش وتجريح لكبرياء اللاعب". وزاد: "كان الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، هو اللائحة والشخصية والقانون، الاعتبار الأساسي لهؤلاء اللاعبين أنهم سفراء خصوصا في المنتخبات الوطنية، وكلنا نعرف قيمة الهوية السعودية في كل محفل".
وحول طريقة إدارته للاعبين أثناء المهمات الوطنية: "كانت على علاقة ممتازة مع اللاعبين، لاني كنت معلق في بطولة آسيا 1984، وهذا مهد لقدومي في المنتخبات دون ان اعلم، انا اعلامي احترم مهنتي وبذلك احترم النجوم اللي يصنعوا الفرحة والبهجة، باستمرار وحتى ان اخطا احد اللاعبين التمس له العذر، يجب ان تبقي صورة اللاعب مزدهرة بدون تخديش، اللاعب اذا فقد بريقه تاكد لن يكون ذلك النجم الذي تتمناه".
وكشف الإعلامي السعودي المعروف عن مجلس أمن مكون من اللاعبين كان يساهم في انضباطية الأفراد في البعثة: "استلمت المنتخبات الوطنية وكنت اعلم قيمة هؤلاء النجوم لصالح الكرة السعودية، عمدت لتكوين لجنة مثل مجلس الامن عبارة عن خمس اعضاء من اللاعبين، كان صالح النعيمة وماجد عبد الله وصالح خليفة وفهد المصيبيح وعبد الجواد، قلت لهم من السهل اعمل عقوبة، المهمة الاساسية الحفاظ على النظام".
وذكر علي داود موقفا يجمع المنتخب السعودي برفقة الملك فهد بن عبد العزيز بعد تحقيق الفريق بطولة آسيا 1988: "الجميع تشرف بلقاء الملك فهد، حققنا يومها كاس آسيا وكاس اللعب النظيف، ولكن لم يفت عليه رحمة الله ان يشير الى كاس اللعب النظيف قال انه سعيد لانجازكم ولكن هذا الكاس اهم بالنسبة لي، لولا التزامكم واخلاقكم ما تحقق هذا الكاس الكبير".