close menu

اختفاء جثمان طفل في مستشفى خاص

اختفاء جثمان طفل في مستشفى خاص
المصدر:
الشرق

وجه مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك، بتكوين لجنة عاجلة للتحقيق في شكوى مواطن اتهم فيها مستشفى خاصاً بالإهمال وتسببه في وفاة طفله بعد الولادة، وفقدان جثمانه بعد وفاته.

وقال الناطق الرسمي لصحة الشرقية أسعد سعود لـ«الشرق»، إن الشاكي تقدم بشكواه إلى مدير عام صحة الشرقية الدكتور صالح السلوك بتاريخ 20/6/1437هـ وأحيلت فوراً في اليوم نفسه إلى الإدارات المعنية لتكوين لجنة عاجلة للتحقيق فيما ذكر المواطن في شكواه.

وأضاف أن مدير صحة الشرقية أصدر توجيهاً عاجلاً كذلك بتأجيل سفر الأطباء وذوي العلاقة فيما حدث، لحين الانتهاء من إجراءات التحقيق النظامية، فيما تم شخوص لجنة مكونة من إدارتي المتابعة وشؤون القطاع الخاص للمستشفى الخاص المعني، كما تم في إجراء متصل ترقيم وتصوير كامل الملف الطبي الخاص بالأم والطفل «خديج 22 أسبوعاً» والتحفظ عليه.

وأوضح سعود أن اللجنة استكملت باقي الإجراءات الخاصة بما ورد في الشكوى بمعاينة أماكن وجود الأم والطفل بدءاً من وقت دخول المستشفى، وتواصلت الإدارة المختصة بالتحقيق مع الشاكي بتاريخ 21/6/1437هـ وقام بتعبئة نموذج شكوى طبية، وتابع «من ناحية الشق العلاجي فإنه جار استكمال الإجراءات النظامية مع ذوي العلاقة حيال وجود خطأ طبي من عدمه، تمهيداً لإحالتها إلى اللجنة الشرعية بعد دراستها».

وعن الشق الخاص بمخالفة المستشفى في إجراءات حفظ الجثمان، أفاد أنه سيتم رفع تلك المخالفات للجنة مخالفات المؤسسات الصحية الخاصة للنظر وإبداء الرأي النظامي.

من جهته، أشاد المواطن بتفاعل مدير عام الشؤون الصحية الدكتور صالح السلوك، السريع مع قضيته، مبيناً أن زوجته عانت الإهمال في المستشفى أثناء الولادة، ثم توفى طفلهما، الذي انتظراه 8 سنوات.

وقال إن زوجته لم تنجب أي طفل منذ 8 سنوات، وأجهضت قبل ذلك ثلاث مرات، مضيفاً أن زوجته شعرت في الأسبوع الـ 24 من الحمل بألم الطلق المبكر، مما دعاه إلى إدخال زوجته للمستشفى في تمام الخامسة صباحا من يوم الثلاثاء 13/6/1437هـ.

وذكر أن الطبيب المتابع لحالتها تم توجيهه بتوفير حاضنة خاصة للمولود في حالة الوضوع المبكر.

وتابع «في فجر الخميس 15/6/1437هـ اشتد الطلق مما أدى إلى ولادة الطفل مبكراً، وتم إبلاغي قبل الولادة بدقائق أنه لا توجد حاضنة لطفلي وعلي أن أتصرف حيال ذلك، وهنا اعترضت على ذلك لعلمي أن الدكتور المتابع لحالة زوجتي أوصى بتوفير حاضنة، ووضعت زوجتي الطفل طبيعيا وهو حي، لكنه كان يحتاج لحاضنة لأن عمره 24 أسبوعا فقط».

وزاد «بعد مضي ما يقارب عشر دقائق استدعاني الطبيب المناوب وأبلغني بأن طفلي لا توجد به علامات حيوية كالعينين والعضو الذكري وغيرهم، وأن مصيره الموت، وقال لي معه طبيبة ربنا يعوضك خير، وسنسلمك له بعد توقف التنفس، وتركت طفلي يصارع الموت وحده وخرجت إلى غرفة زوجتي لأواسيها».

وواصل والد الطفل سرد قصته بقوله «بعد أقل من خمس دقائق شعرت أن طفلي سليم، ورجعت إلى الغرفة الموجود فيها، ورأيتهم ينزعون جهاز التنفس، وهو يبكي ويفتح عينيه، وفي هذه اللحظة لم أتمالك نفسي، وسألت الدكتور الموجود عن الذي يحدث، ولماذا ينزعون عنه جهاز التنفس، وبعدما رأوني منفعلاً أسرعوا بتوفير حاضنة، وكان من المفترض أن يوضع طفلي مباشرة في حاضنة».

وذكر أنه اتصل في اليوم نفسه على الرقم (973) بهدف رفع شكوى على المستشفى، وتمت أخذ إفادته وطلبوا منه في اليوم نفسه التوجه إلى مديرية الشؤون الصحية بالدمام لإكمال إجراءات الشكوى، وقام بتنفيذ ما تم التوجيه به.

وأوضح أن المستشفى اتصل به في الواحدة من صباح الجمعة ليخبره بوفاة الطفل الذي لم يُكمل 24 ساعة على ولادته، مشيراً إلى أنه توجه للمستشفى لأخذ أوراق الإذن بالدفن عند الحادية عشرة صباحاً، إلا أنهم أخبروه عند حضوره بفقدان جثمان طفله.

وأضاف «انتظرت منذ الثانية ظهراً وحتى قرب صلاة المغرب أن يتم تسليمي جثمان طفلي، ورفض المستشفى تسليمي أي محضر بفقد الجثمان، وقمت بعد ذلك بالاتصال على الرقم (937) وتم توجيهي بالتوجه إلى شرطة الخبر وعمل محضر، وبالفعل نفذت ذلك، وتحدث والدي مع مدير الشؤون الصحية بالشرقية الدكتور صالح السلوك فطلب حضوري، وبالفعل ذهبت إليه وشرحت له ما حدث، ووعدني بتكوين لجنة تحقيق».

 

 

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات