رصد نجل مريض منوم بمستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية بالعاصمة الرياض، ممرات المستشفى وتحديداً قرب مدخل الطوارئ وقسم العناية المركزة، تغطيها مياه الأمطار التي هطلت مؤخراً على المنطقة، بالإضافة إلى تقديم أطعمة لوالده في علب بلاستيكية تم إحضارها من قبل مقدم الطعام في المستشفى، بداخل كيس واحد ما أدى لانسكاب الأطعمة السائلة على الأرز واختلاطها معاً.
وقال نجل المريض في شكوى لـ"سبق": رصدت دورات المياه المكونة من ٣ حمامات بقسم التنويم الذي يرقد به والدي بمستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية متسخة بشكل غير مقبول، وكان والدي بحاجة لدورة المياه، مما اضطر إحدى الزائرات لتنظيف دورة المياه ليستطيع استخدامها.
وأضاف نجل المريض أنه رصد أيضاً عدداً من الملاحظات بالمستشفى، من جانب التغذية، حيث حضر عامل التغذية بوجبة العشاء في كيس يحتوي على أرز وملوخية وسلطة وتفاح وعصير وماء جميعها في كيس واحد، والسوائل منسكبة على الأكل، وشكلها غير مقبول، بالإضافة إلى أن الممرضة تحضر العلاج في كيس وفيه ٤ أنواع من الحبوب، وتطلب منا نحن إعطاءه العلاج، كما رصدت أيضاً وجود المياه في الممرات ومن أعلى المداخل وبشكل يعيق الحركة، وجميع هذه الملاحظات تقدمت بشكوى حولها.
وتعليقاً على شكوى نجل المريض، قال مدير مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية الدكتور محمد بن عمر العمير لـ"سبق": إشارة إلى ما وردنا من شكوى المواطن حول قصور في الخدمات المقدمة لوالده في مستوى النظافة والتغذية والخدمات التمريضية، نفيدكم بأنه تم تشكيل لجنة للوقوف حول شكوى المريض برئاسة مدير المستشفى ونائبه ومديري الأقسام المعنية بذلك.
وأضاف الدكتور العمير: المريض أدخل للمستشفى وتنويمه في قسم العزل لوجود اشتباه إصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير التي تتطلب تطبيق سياسة مكافحة العدوى لتلك الحالات، كالتغذية والخدمات التمريضية المقدمة للمرضى داخل غرف العزل الخاصة في المستشفى منها أن الوجبات تقدم للمريض في علب بلاستيكية لسهولة التخلص منها بعد الاستعمال، لأنها تعتبر ضمن النفايات الخطرة، وبعد التأكد من المريض من عدم إصابته بالمرض تم نقل المريض إلى الجناح العادي وتقديم الوجبات بشكل اعتيادي.
وأردف الدكتور العمير: أما بخصوص تجمع المياه التي تعيق وصول المرضى إلى دورات المياه في الممرات العامة، وذلك لأنها مكشوفة للأمطار، خصوصاً مع كثافة الأمطار التي هطلت تلك الليلة، أما ما رصد من المريض حول اتساخ دورات المياه، فقد تم تطبيق العقوبات بحسب السياسات والإجراءات المعتمدة داخل المستشفى.