أعرب صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين عن سعادته البالغة للالتقاء مجدداً بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وبإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمشاركة في القمة التي ستعقد مع فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية .
وأكد في تصريح صحفي لدى وصوله إلى الرياض أن هذه المشاركة تعكس بصورة جلية المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين الجانبين، وتؤكد مدى النجاح الكبير الذي يحققه نهج الحوار واستمرار التشاور حيال القضايا والموضوعات المهمة .
وقال " إن هذه القمة المرتقبة تأتي استمرارا للجهود الدؤوبة التي تقوم بها دول مجلس التعاون لأجل خير جميع دول المنطقة ورفاهية أبنائها وذلك بالتواصل والتنسيق مع جميع الأصدقاء ومع القوى الفاعلة والمؤثرة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك إيمانا بأن المزيد من التعاون البناء بين دول العالم هو السبيل الأقوى للتغلب على ما يواجهنا جميعا من تحديات وما يحيط بنا من مخاطر والوصول إلى ما نصبوا إليه من استقرار وأمن دائمين " .
ولفت جلالته النظر إلى أن دول مجلس التعاون اختطت لنفسها خطاً واضحاً في علاقاتها الدولية ورسمت أُطراً محددة للتعاون مع جميع دول العالم يقوم على الشفافية في الطرح والمصداقية في النقاش والبحث والحسم في وضع الحلول وفي مواجهة جميع التهديدات التي تحيط بدوله وتؤثر على مستقبل شعبه والحرص على إنجاز الخطوات كافة التي من شأنها الانتقال بدول المجلس إلى مكانة أكبر تأثيراً وأعضم شأناً في المحيطين الإقليمي والدولي .
وأعرب عن أمله بأن تسفر هذه القمة عن نتائج في مستوى التحديات بالغة الخطورة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية وأن تكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة وبداية لتطورات إيجابية تسهم في تثبيت ركائز الأمن والسلم في المنطقة بما يضمن تحقيق تطلعات شعوبها في التقدم والرخاء وفي ظل التقيد التام بمبادئ واضحة ومحددة من أهمها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ومراعاة جميع القواعد والقوانين الدولية .