لا يزال النقاش العلمي جاريًا حول إذا ما كانت هناك صلة بين التشوهات الخلقية للمواليد، وبين الإشعاعات الناتجة من كارثة تشيرنوبل، التي يكون قد مضى على وقوعها هذا الشهر 30 عامًا.

وقد أشار الأطباء في المنطقة إلى وجود ارتفاع كبير في نسبة المواليد المصابين بتشوهات خلقية منذ عام 1986، كما قد وجدت دراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال عام 2010 أن هناك علاقة بين وجود مستويات مرتفعة من السترونتيوم 90 -وهو عنصر مشع ينتج عن الانشطار النووي- وبين وجود نسب مرتفعة من التشوهات الخلقية.

ووجدت دراسة أخرى أجرتها منظمة اليونيسيف أن نحو 20% من الأطفال الصغار في بيلاروسيا، يعانون من الإعاقة الناجمة عن التشوهات الخلقية.

وقام المصور "شون جالوب" مؤخرًا بزيارة مراكز رعاية الأطفال المعوقين في بيلاروسيا، وفيما يلي بعض هذه الصور للأطفال الذين يعيشون في هذه المرافق:

تم انبعاث أكثر من 5% من سترونتيوم 90 خلال انفجار تشيرنوبل، ورغم أن هذه النسبة ليست مرتفعة جدًا، إلا أن سترونتيوم 90 أكثر العناصر الناتجة عن الانفجار خطورة.
يتلقى أكثر من 170 طفلًا ممن وُلدوا بعيوب خلقية خطيرة الرعاية في " Vesnova"، وهو منزل مخصص لمساعدة الأطفال الذين تضرروا بشدة جراء كارثة تشيرنوبل.
منظمة أطفال تشيرنوبل الدولية، وهي منظمة غير ربحية، تساعد الأطفال والأسر الذين لا يزالون يعانون من تأثير كارثة تشيرنوبل، وتتعاون هذه المنظمة بشكل وثيق مع المنشآت الموجودة في بيلاروسيا.
وُلد الأطفال في المنشأة بالعديد من الإعاقات المختلفة، بما في ذلك الأمراض العصبية وأمراض القلب.
العيوب الخلقية في القلب أمر شائع بين الأطفال، ويظهر في الصورة الطفل " روستيسلاف" البالغ من العمر 4 سنوات، والذي يقوم الأطباء بفحصه، قبل خضوعه لجراحة قلب مفتوح.
الطفل "فاسيلي" الذي يبلغ من العمر 15 عامًا، لكنه وُلد بإعاقات خطيرة تسببت في بقاء جسده في حجم جسم طفل صغير.
يبلغ عمر الطفل "رسلان" 3 أشهر فحسب ويعاني من عيوب في الشريان التاجي، والذي سبق وخضع لجراحة قلب مفتوح لتصحيح العيوب الخلقية التي ولد بها.
تم تشخيص حالة نادية "عامين" بأنها تعاني من استسقاء الرأس، وهو اضطراب يتميز بتراكم السائل النخاعي في الجيوب والتجاويف الداخلية للدماغ، مما قد يتسبب في ارتفاع الضغط داخل القحف، و قد يؤدي إلى تضخم الدماغ، مشكلات في المشي، ضعف السيطرة على المثانة، الضعف العقلي، والخرف.
صغر الرأس هو عيب خلقي يكون فيه رأس الطفل أصغر من المتوقع مقارنة مع الأطفال الآخرين في مثل العمر والجنس، وهو عيب أكثر شيوعًا بين أطفال هذه المنطقة مقارنة بالأطفال في المناطق الأخرى.
يبلغ عمر" أنتونينا" نحو 17 عامًا، وقد تم تشخيص حالتها حين وُلدت بأنها تعاني من صغر الرأس والصرع، ويُمكن أن يكون هناك صلة بين الحالتين.