لطالما كثر اللغط بين الأوروبيين منذ بداية الأزمة السورية والعراقية، فعبروا عن انزعاجهم من توافد اللاجئين متناسين كيف استقبلتهم مخيمات الشرق الأوسط أثناء الحرب العالمية الثانية.
فمنذ اندلاع الحرب في سوريا قبل 5 سنوات، سعى الملايين من اللاجئين السوريين إلى الوصول لموانئ أوروبا برا أو بحرا من خلال تركيا وعبر البحر المتوسط مستنجدين بالقارة العجوز عساها "ترد الجميل"، لكن رجاءهم قوبل بالاستنكار والرفض والخوف..
نفس هذا الطريق عبره اللاجئون منذ أكثر من 70 عاما، لكن حينها لم يكونوا سوريين، إنما أوروبيون عبروا نفس الطرق في الاتجاه المعاكس.
ووفقا للتقرير، كانت المنظمة جزءا من شبكة مخيمات اللاجئين حول العالم، وكانت الحكومات الوطنية هي المسؤولة عن إدارتها بشكل شامل. كما ساهمت في إدارة المخيمات مجموعات تابعة لمنظمات دولية مثل خدمة الهجرة الدولية والصليب الأحمر ومنظمة الشرق الأدنى ومنظمة أنقذوا الأطفال.
وفي مارس 1944، أصدر المسؤولون الذين عملوا في منظمة الإغاثة واللاجئين وخدمات الهجرة الدولية تقارير عن مخيمات اللاجئين كجزء من جهود تطوير الظروف المعيشية بها.
ولدى وصول أي من اللاجئين للمخيمات، كان عليهم أولا التسجيل في المخيم والحصول على بطاقة تعريف خاصة تحتوي مجموعة من المعلومات مثل اسم اللاجئ والرقم التعريفي الخاص وتعليمه وعمله ومهاراته.
كما كانوا يدخلون المحال ويشترون الإمدادات الأساسية ويشاهدون الأفلام في السينمات المحلية، أو ببساطة ينعمون بالقليل من الترفيه غير الموجود في حياة المخيم.
وكانوا يحصلون على نصف حصص مؤنة الجيش يوميا كما اهتم المسؤولون عن المخيمات بالأطعمة المقدمة بحيث تتناسب مع العادات والتقاليد الدينية والاجتماعية الخاصة بكل مجموعة عرقية في المخيم.
وحسب الوكالة الدولية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، يوجد حوالي 500 ألف لاجئ سوري مسجلين في مخيمات اللاجئين اليوم، ويوجد حوالي 5 ملايين سوري اضطروا لمغادرة بلادهم منذ بدء الصراع في سوريا.