كشفت مصادر أن الموقوف "عقاب العتيبي" الذي ألقي القبض عليه أول أمس السبت، هو العقل المدبر لتفجير مسجد طوارئ عسير ضمن خلية يقودها الهارب سعيد الشهراني، مؤكدة أن العتيبي تمكن من السفر إلى سوريا والانضمام إلى تنظيم الدولة "داعش"، وهدد والده مسبقاً بالقتل.
وقالت المصادر، إن عقاب العتيبي عانى من مرض نفسي في بداية حياته وانقطع عن أسرته، فيما أبلغ والده الجهات الأمنية أنه يحمل أفكاراً متطرفة ليلقى القبض عليه قبل تسعة أعوام ويسجن عامين ويمكث أربع سنوات في مركز للمناصحة، ليخرج بعد ذلك ويعمل إماماً لأحد مساجد مدينة عفيف مسقط رأسه، قبل أن يختفي عن الأنظار ليظهر اسمه ضمن المتورطين في عدة أعمال إجرامية، أبزرها تفجير مسجد طوارئ عسير والاعتداء على مركز أمني في بقيق.
وأضافت أن العتيبي تمكن من السفر إلى سوريا عام 2012، ليتصل بأهله من هناك يخبرهم بأنه انضم إلى اثنين من أقربائه في تنظيم الدولة "داعش"، ليعود إلى المملكة في وقت لاحق، مشيرة وفقاً لـ "عكاظ" إلى أن أقرباءه كانوا سبباً في اعتناقه لتلك الأفكار المتطرفة وهما لا يزالان في سوريا.
وتابعت المصادر أن الموقوف هدد مسبقاً والده "العسكري المتقاعد" بالقتل أكثر من مرة، لافتة إلى أن أهله غادروا منزلهم مؤخراً ومدينة عفيف بالكامل خشية تنفيذ تهديداته بعد علمهم بعودته متسللاً إلى المملكة.
في السياق ذاته، كشفت وزارة الداخلية أن المملكة تتعرض كل 12 يوماً لهجمة إرهابية، مبينة أن عدد المقاتلين السعوديين في سوريا يقدر بثلاثة آلاف شخص، عاد منهم إلى المملكة 760 شخصاً.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، عدم وجود قيادة لـ"داعش" بالمملكة، ولكن الأوامر ترسل لهم من مناطق الصراع، موضحاً أن العتيبي كان وسيط عمليات وتنقل بين خمس مناطق معتمداً على خبرته وإلمامه بالطرق الصحراوية.