قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند يوم الاثنين إنه قلق للغاية بشأن ما آل إليه وقف إطلاق النار في سوريا وإن ثمة حاجة لمبادرة جديدة كي يظل الحوار قائما بعد تصعيد حاد في أعمال العنف في مدينة حلب.
وقالت الولايات المتحدة وروسيا يوم الاثنين إنهما تعملان بجد على تمديد هدنة في سوريا لتشمل مدينة حلب المقسمة التي أثار القتال فيها بما في ذلك هجوم صاروخي على مستشفى غضبا دوليا وألقى بظلاله على محادثات السلام.
وقال هاموند للصحفيين خلال زيارته لمكسيكو سيتي "ثمة حاجة لمبادرة جديدة في الحوار السوري لإبقائه حيا... المعارضة السورية المعتدلة تواجه صعوبات متزايدة في تبرير مشاركتها في العملية السياسية."
وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جنيف لإجراء محادثات مع مسؤولين كبار في محاولة لإنعاش اتفاق وقف الأعمال القتالية المستمر منذ شهرين برعاية الولايات المتحدة وروسيا. وأدى الاتفاق إلى تراجع أعمال العنف لأول مرة خلال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ خمس سنوات.
وينذر القتال في حلب بتقويض أول محادثات سلام تشارك فيها الأطراف المتحاربة والتي من المقرر أن تستأنف في موعد لم يحدد بعد أن تعثرت في أبريل نيسان عندما انسحب وفد المعارضة بسبب ما قال إنها انتهاكات الحكومة لوقف إطلاق النار.
وقال هاموند إنه يأمل في إحراز تقدم في الأيام المقبلة في الوقت الذي تتوسط فيه روسيا والولايات المتحدة في اجتماعات بشأن سوريا في جنيف.
وأضاف هاموند "أتوقع مزيدا من الاجتماعات الدولية في الأسبوع المقبل أو نحو ذلك."
وبسؤاله أيضا عن خطاب بشأن السياسة الخارجية ألقاه مرشح الرئاسة الأمريكية المحتمل دونالد ترامب الأسبوع الماضي قال هاموند "آمل بشدة أن تظل الولايات المتحدة بلدا مشاركا في شؤون العالم ومتطلعة للخارج أيا كانت نتيجة الانتخابات الأمريكية."
وتابع هاموند أنه بغض النظر عن الفائز في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني فإن علاقة بريطانيا مع الولايات المتحدة ستستمر.