قال مراسل الجزيرة في أنقرة إن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو طلب من اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم الدعوة إلى انعقاد مؤتمر عام للحزب لانتخاب رئيس جديد له.
وأوضح المراسل أن هذه الخطوة تعني استقالة أوغلو من رئاسة الحكومة والحزب، مشيرا إلى أنها جاءت احتجاجا على تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عمل الحكومة والحزب.
وكان مراسل الجزيرة قد قال إن رئيس الوزراء التركي رئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو سيجتمع اليوم الخميس مع قيادة حزبه من أجل تحديد موعد انعقاد مؤتمر طارئ يهدف إلى انتخاب قيادة جديدة للحزب، وذلك في ظل خلاف بين داود أوغلو ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان حول الصلاحيات.
ولم تستبعد مصادر مقربة من رئيس الوزراء التركي أن يعلن استقالته من رئاسة الحزب، وبالتالي من رئاسة الحكومة. وعزت المصادر ذلك إلى خلاف بينه وبين أردوغان حول الصلاحيات.
وكان الرجلان قد عقدا مساء أمس اجتماعا استمر مدة ساعة ونصف دون أن يتوصلا إلى اتفاق، ولم يصدر أي بيان رسمي عقب الاجتماع في القصر الرئاسي بأنقرة.
إلغاء صلاحية
وذكر معلقون أتراك أن قرار اللجنة التنفيذية للحزب الحاكم الأسبوع الماضي إلغاء صلاحية أوغلو تعيين مسؤولي الحزب بالأقاليم شكلت ضربة قاسية لسلطة رئيس الوزراء.
وقالت قناتا "سي أن أن تورك" و"أن تي في" التركيتان إن الحزب الحاكم سيعقد مؤتمرا طارئا الأسابيع المقبلة، وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن أوغلو سيعقد مؤتمرا صحفيا اليوم بعيد اجتماع اللجنة المركزية التنفيذية للحزب.
وأفادت تقارير بأن اللجنة التنفيذية ستتخذ قرارا رسميا بشأن عقد المؤتمر الاستثنائي الذي من شأنه أن يفرز رئيسا جديدا للحزب. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين بالحزب لم تسمهم أن المؤتمر الاستثنائي قد يعقد يوم 21 مايو/ أيار الحالي أو في يوم آخر قبل حلول شهر رمضان في السادس من يونيو/ حزيران المقبل.
وكشفت ثلاثة مصادر مقربة من الرئاسة أن المرشحين المحتملين لخلافة أوغلو هم المتحدث باسم الحكومة نعمان قورتولموش، ووزراء العدل بكير بوزداغ، والنقل بينالي يلديريم، والطاقة بيرات البيرق.