قتل 6 عسكريين اتراك يوم الجمعة في اشتباكات مع مسلحي حزب العمال الكردستاني الانفصالي جنوب شرقي البلاد، فيما قتل عسكريان آخران في تحطم المروحية التي كانا يقودانها والتي ارسلت لتعزيز موقف الجيش في الاشتباكات المذكورة.
وقتل العسكريون الستة - واصيب 8 آخرون بجروح - قرب معسكر للجيش يقع في منطقة شكرتشة التابعة لولاية هاكاري.
وبعد ذلك، تحطمت مروحية عسكرية من طراز كوبرا ارسلت الى المنطقة نتيجة عطل فني مما ادى الى مقتل قائديها، حسبما اعلن الجيش الذي اضاف ان طائرات مقاتلة من طراز F-16 ومروحيات وطائرات مسيرة بدون طيار ارسلت لمحاربة "الارهابيين" الذين هاجموا المعسكر، كما ارسلت تعزيزات برية الى المنطقة.
وقال الجيش إن ستة من عناصر الحزب "حيدوا" الى الآن في عمليات التمشيط التي اعقبت الاشتباك الاول، مضيفا ان العمليات متواصلة.
الا ان موقع فرات الاخباري الموالي لحزب العمال قال إن مسلحي الحزب هم الذين اسقطوا المروحية التركية.
وفي عملية عسكرية منفصلة تجري في ولاية سيرناك المجاورة، قال الجيش إن قواته قتلت 15 من عناصر الحزب.
ويخوض الجيش التركي معارك مع عناصر الحزب منذ انهيار اتفاق لوقف اطلاق النار بين الجانبين استمر لمدة سنتين، وذلك في عام 2015.
وقتل منذ ذلك الحين المئات من العسكريين الاتراك، بحيث اصبح منظر الجنائز العسكرية مألوفا في التلفزيون الرسمي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عقب التطورات الاخيرة إن الحرب ضد حزب العمال الكردستاني "ستتواصل بتصميم أكيد."
واضاف في تصريح "لن يمنعنا اي اشتباك او اي هجوم من الدفاع عن وحدة تركيا.
ما دامت الامة تقف خلف قواتنا الأمنية الشجاعة، ستتمكن تركيا من تخليص نفسها من هذه المنظمات الدموية والتحالفات القذرة."