توفى عم فتحى، أو الدكتور فتحى، أكبر طالب سناً على مستوى العالم، الذى كان يدرس فى كلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة، حيث كان يتعمد الرسوب كل عام بالسنة النهائية بكلية الطب لكى لا يغادر المدينة الجامعية بجامعة القاهرة.
زادت فترة إقامة عم فتحى بالمدينة الجامعية بجامعة القاهرة عن نصف قرن، إذ إنه حضر جميع حروب مصر بداية من حرب فلسطين 1948 مروراً بالعدوان الثلاثى وحرب 67 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، وكتب خلال هذه الحروب مذكراته ورفعها للرئيس الراحل أنور السادات، الذى وافق له على الإقامة فى المدينة الجامعة بجامعة القاهرة، وظل بها حتى وفاته عن عمر يناهز 77 عاما. وقال عم فتحى، فى أحد الحوارات التى أجراها قبل وفاته، إنه من مواليد شهر فبراير 1939 بكفر الشيخ، التحق بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة عام 1964 أى منذ 53 عاما، ويقيم بالمدينة الجامعية للطلاب منذ ذلك الحين وحتى الآن، معتبرا حياته هبة للعلم واتساعا لمداركه فى كل المجالات وعلى رأسها الطب.