ستجتمع مجموعة الدعم الدولية لسوريا في فيينا اليوم الثلاثاء (17 أيار/مايو 2016) برئاسة وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، وستطرح واشنطن ثلاثة أهداف محددة للاجتماع من أجل وقف هذه الحرب المدمرة وهي "تعزيز وقف الأعمال القتالية (...) وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد وتسريع الانتقال السياسي"، كما قالت وزارة الخارجية الأميركية.
وتتعثر المفاوضات بشأن النقطة الأخيرة، فخارطة طريق المفاوضين تقضي بإنشاء هيئة انتقالية سياسية سورية في الأول من آب/أغسطس، كما ينص قرار لمجلس الأمن الدولي. لكن مراقبين عدة يرون أن هذا الموعد غير واقعي. وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين في فيينا أن "الهدف لآب/أغسطس هو إيجاد إطار، إطار متفق عليه من أجل انتقال سياسي". وأضاف أن ائتلاف المعارضة السورية بدا أكثر انفتاحا على طرق التفاوض بينما لم ينخرط فيها نظام دمشق فعليا مع أنه يؤكد رسميا أنه يدعم المفاوضات. وقال إن "النظام غائب بكل بساطة وأعتقد أن هذا هو لب الوضع".
من جهته، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إنه "بدعمهما السياسي والعسكري والمالي لسوريا، تسمح روسيا وإيران للنظام فعليا بالبقاء على حاله وبعدم الدخول في مفاوضات".
وكانت ثلاث جولات من المحادثات السورية غير المباشرة جرت منذ مطلع العام الجاري في جنيف بدون أن تحقق أي تقدم، وقد علقت آخر جولة في نيسان/ابريل بسبب استئناف القتال في حلب (شمال سوريا).
وأوقع النزاع في سوريا منذ آذار/مارس 2011 أكثر من 270 ألف قتيل وخلف دمارا هائلا وأدى إلى نزوح نصف السكان داخل وخارج البلاد.