قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور جون ماكين، «لولا تدخل المملكة العربية السعودية في اليمن لأصبح الوضع سيئًا»، معربا عن تقديره الجهود التي بذلتها الرياض، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لدعم الشرعية في اليمن، وحماية الشعب اليمني من ميليشيات الحوثي، التي انقلبت على الشرعية واختطفت مؤسسات الدولة.
وعبر ماكين عن قلقه من سياسات النظام الإيراني في المنطقة العربية وتدخلاته في الشؤون الداخلية لبعض دول المنطقة.
وأضاف ماكين أن السعودية دولة مهمة في الحرب على الإرهاب، وعبر عن أسفه «لتجاهل المجتمع الدولي جرائم المجرم بشار الأسد بحق الشعب السوري، والتركيز فقط على محاربة تنظيم داعش الإرهابي».
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور محمد الجفري، نائب رئيس مجلس الشورى السعودي رئيس وفد المجلس الذي يزور الولايات المتحدة حاليًا، مع السيناتور ماكين في مكتبه بمقر الكونغرس الأميركي في واشنطن أول من أمس الاثنين.
ولفت الجفري خلال الاجتماع إلى أن جهود السعودية وقوات التحالف في اليمن جاءت استجابة لنداء الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي لنصرة الشعب اليمني على ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح، ودعم الشرعية في اليمن لبسط نفوذها على الأراضي اليمنية كافة، مؤكدًا أهمية الاستقرار في اليمن، بصفته جزءًا لا يتجزأ من أمن المنطقة.
وشرح الدكتور الجفري جهود المملكة في محاربة الإرهاب بصوره وأشكاله كافة، مشيرًا إلى جهودها في مواجهة الفكر المتطرف، وسن القوانين الرادعة لمنع تمويل الإرهاب، مشيرا إلى الأمر الملكي بتجريم كل من يشارك في الأعمال القتالية خارج المملكة، أو ينتمي إلى الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، أو المصنفة منظمات إرهابية داخليًا أو إقليميًا أو دوليًا.
وفي إطار الزيارة، اجتمع الجفري مع عضو مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور ديان فاينستين، كبيرة الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بالمجلس، وذلك بحضور أعضاء وفد مجلس الشورى.
وثمنت السيناتور ديان فاينستين للسعودية جهودها تجاه الشعب السوري، وموقفها الداعم ضد نظام بشار الأسد.
وأكدت أهمية الزيارات المتبادلة بين أعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الشورى، لما لها من دور في تقوية العلاقات وتنميتها، وتقريب وجهات النظر تجاه مختلف القضايا الدولية.