قام شيخ الأزهر أحمد الطيب الثلاثاء بزيارة إلى مسرح باتكلان بالدائرة الباريسية الـ11 حيث قتل 90 شخصا في الـ13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 خلال هجمات إرهابية نفذها متطرفون ينتمون لتنظيم "داعش".
وقرأ شيخ الأزهر، الذي يقوم بزيارة لفرنسا، سورة فاتحة على أرواح الضحايا بالإضافة إلى نص صغير.
ودان أحمد الطيب اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر الإرهابية في باريس، معتبرا أنه من الخطأ الربط بين الإسلام وهجمات أطلق مرتكبوها شعارات إسلامية. وطالب أبناء الغرب بألا يردوا على الهجمات بشن اعتداءات على المسلمين في بلدانهم.
وفي كلمة ألقاها بالقاهرة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، قال أحمد الطيب إن الإرهاب "ليس إفرازا لدين سماوي أيا كان هذا الدين، بل هو مرض فكري ونفسي يبحث دائما عن مبررات وجوده في متشابهات نصوص الأديان وتأويل المؤولين ونظرات المفسرين."
كما أبدى الأزهر، الذي يعتبر أعلى هيئة تمثل الإسلام السني في العالم، استعداده لتدريب وإرسال شيوخ معتدلين إلى فرنسا وأوروبا لمواجهة أفكار تنظيم "داعش" الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس التي خلفت 130 قتيلا.
وكان لأحمد الطيب الإثنين لقاء تاريخي مع البابا فرانسيس في الفاتيكان، وهو أول لقاء بين حبر أعظم وشيخ للأزهر، ما شكل مرحلة جديدة في المصالحة بين الطرفين بعد عشر سنوات من العلاقات المتوترة بسبب تصريحات أدلى بها البابا السابق بنديكتوس السادس عشر في ألمانيا عام 2006، فسرت على أنها تربط الإسلام بالعنف.