اعتبر المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد خروج الأندية السعودية من دوري أبطال آسيا 2016 أمر طبيعي ومتوقع وخصوصا الهلال الذي ودع البطولة اليوم الثلاثاء بعد خسارته في دور الـ 16 أمام فريق لوكوموتيف الأوزبكي قائلاً في تصريح خاص لموقع "الرياضية" بأن الأندية السعودية لا تستطيع أن تجاري الأندية الآسيوية في نهاية الموسم الرياضي لأنها تعاني من الإرهاق نظراً للإعداد المبكر للموسم الرياضي الذي يسبق الأندية الآسيوية والدليل أن الهلال لعب "45" مواجهة وفريق لوكوموتيف خاض فقط "15" مواجهة هذا الموسم فالفرق واضح من ناحية الجاهزية بالنسبة للفريقين على حد وصف الخالد.
وأضاف الخالد بأن الفرصة الآن تعتبر ايجابية للأندية السعودية لمراجعة حساباتها من ناحية فترة الاستعدادات للموسم المقبل وتجهيز فرقها بالشكل الايجابي لأنها عانت كثيراً في الموسم الرياضي الحالي, مضيفاً :"خصوصا الهلال الذي استعد مبكرا للموسم الرياضي كونه متأهل إلى دور ربع النهائي في دوري أبطال آسيا في النسخة الماضية وهذا جعلنا نشاهد الهلال في نهاية هذا الموسم بمستوى متذبذب وغير ثابت بالإضافة إلى الإصابات المتكررة للاعبين".
وأكد الخالد لموقع "الرياضية" بأن الجهاز الفني بقيادة المدرب السابق اليوناني دونيس يتحمل جزء كبير من هذا الإخفاق بجانب اللاعبين الذين يتحملون أيضا المسؤولية مستبعدا في الوقت ذاته تحميل المدرب الوطني المكلف عبداللطيف الحسيني مسؤولية مستوى الهلال في لقاء الإياب أمام فريق لوكوموتيف :"من الصعب أن نحمّل الحسيني مسؤولية مباراة الإياب لأن الوقت لم يسعفه للعمل فالأيام التي تولى فيها تدريبات الفريق غير كافية من أجل تغيير منهجية الفريق التي تعود عليها اللاعبون طوال الموسم والجميع يتفق بأن المدرب دونيس يتحمل هذه النتائج مع اللاعبين وخصوصا في مباراة الذهاب التي لم يستفد الهلال منها أبداً ونتيجة ذلك اللقاء أثّر على الفريق في مواجهة الإياب.
وأكد الخالد بأن لاعبي الهلال المحليين يعتبرون من أفضل اللاعبين على المستوى المحلي ولكن ما يعاني منه اللاعب السعودي عدم الانضباطية التي لو عملوا بها لشاهدنا لاعبين مميزين لكن عدم الاهتمام في البرنامج الذي يقدم لهم من الجهازين الفني والإداري جعلنا نشاهد مستويات غير ثابتة من اللاعبين مشيرا بأن العناصر الأجنبية في الهلال لم تحدث الفرق مع الفريق ومستوياتهم متقاربة مع للاعبين المحلين وتعتبر مشكلة يعاني منها الهلال والكثير من الأندية السعودية ، ويجب على الهلال أن يبحث عن لاعبين أجانب يحدثون الفرق للفريق في الموسم المقبل على حد وصفه.
وبيّن الخالد بأن المستفيد من خروج الأندية السعودية في النسخة الآسيوية الحالية بكل تأكيد المنتخب السعودي الذي سيخوض التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 والتي تحتاج لكل اللاعبين ولكن يجب أن يكون فترة الاستعدادات الخاصة للأندية لبداية الموسم الرياضية المقبل في وقت مناسب عكس ما شاهدناه في بداية هذا الموسم والذي عانت منه الأندية كثيرا في هذا الموسم على حد قول الخالد.