أفاد نزلاء في سجن حماة المركزي للجزيرة بأن بعض السجناء احتجزوا أفرادا من قوات النظام بينهم ضباط، وذلك بعدما أبلغهم رئيس المحكمة الميدانية أنه سينفذ فيهم حكم الإعدام.
وقال السجناء إن الأوضاع تأزمت داخل السجن بالتزامن مع نداءات ومطالبة من نزلائه للهلال الأحمر السوري بالتدخل، بعد وصول عدد من رؤساء الفروع الأمنية التابعة للنظام إلى السجن.
وذكرت مراسلة الجزيرة في غازي عنتاب إيلاف ياسين أن رئيس المحكمة رضا موسى وصل ظهر السبت إلى السجن، في إيحاء بقرب تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا مع السجناء، ثم التقى بـ12 سجينا وأخبرهم أنه سيتم نقلهم إلى دمشق لإعدامهم، مما دفع هؤلاء السجناء للعودة إلى زملائهم داخل السجن وتنفيذ عصيان جديد.
رسالة للمجتمع الدولي
وأضافت المراسلة أن العصيان الحالي يعتبر أخطر من الحالات المماثلة السابقة حيث احتجز السجناء قائد شرطة حماة ومدير السجن، كما نقلت المراسلة عن السجناء قولهم إن النظام يحاول المراوغة والتسويف في المفاوضات وإقناعهم بضرورة دفع رشى باهظة مقابل عدم إعدامهم.
واعتبر بعض السجناء أن النظام أصبح على استعداد للتضحية بعناصره الأسرى في سبيل إغلاق الملف نهائيا.
ويناشد السجناء المنظمات الدولية والهلال الأحمر السوري إنقاذهم، بعد وصول عدد من رؤساء الأفرع الأمنية التابعة للنظام إلى السجن واقتحامه من قبل خمسين عنصرا من قوات حفظ النظام في محاولة للسيطرة عليه.
وفي هذا السياق، أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بيانا طالب فيه المجتمع الدولي "بتحمل التزاماته ومسؤولياته كاملة تجاه ما يحصل في السجن المركزي بمدينة حماة"، مشددا "على ضرورة التدخل بشكل سريع لضمان تنفيذ الاتفاق".
كما دعا البيان إلى "توجيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الوقوف على مستجدات الوضع هناك، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان سلامة جميع المعتقلين، وعدم ترك المجال للنظام وما يمكن أن يترتب على ذلك من نتائج".