قدّر طبيب النساء والولادة بمستشفى المساعدية بجدة الدكتور محمد إدريس عدد البلاغات المسجلة ضد الأطباء في مراكز الشرطة من قِبل الأزواج الرافضين لتوليد زوجاتهم على أيدي أطباء، ببلاغين إلى ثلاثة يومياً.
كما قدّر الدكتور إدريس نسبة الأطباء الذين تعرضوا للاعتداء للسبب ذاته من قِبل أزواج وأقارب الزوجة بنحو 20 %، مشيراً بحسب "عكاظ" إلى وجود قضايا منظورة بالمحاكم مرفوعة من قِبل الأطباء، ومطالباً باتخاذ إجراءات رسمية رادعة للمعتدين وتوفير أقسام للشرطة أمام مستشفيات النساء والولادة.
وكشف أن ثمة أزواجا يرفضون حتى تخاطب الطبيب مع زوجاتهم، وفي بعض الحالات يوافق الزوج وترفض الزوجة، ما يضطر المستشفى إلى الاستعانة بمساعدة الممرضة في حال عدم وجود طبيبة لإجراء الولادة.
وأبان إدريس أن ذلك الرفض ينتج عنه تأخير في مباشرة الحالات وبالتالي حدوث مضاعفات للمرأة الحامل، ولا سيما أن هناك حالات تحتاج إلى توليد مباشر أو عملية سريعة قبل تدهور الحالة.
وأشار إلى أن المستشفيات في هذه الحالة تطلب من الزوج التوقيع على إقرار بمسؤوليته عن تضاعف حالة الزوجة أو الجنين، ثم يتم استدعاء الطبيبات حسب الإمكانات المتوفرة لكل مستشفى.