وجدت زيارة أسطورة الملاكمة المسلم محمد علي كلاي للمملكة لأداء فريضة الحج قبل 44 عاماً زخماً إعلامياً كبيراً، التقى خلالها الرئيس العام لرعاية الشباب حينذاك الأمير فيصل بن فهد.
وعُدت الزيارة، وفقاً لتقرير نشرته مجلة اليمامة آنذاك ونقلته "العربية"، زيارة قومية، كما اعتُبرت إنجازاً إعلامياً للمملكة، بزيارة هذا البطل المسلم، ووجد الرجل الحفاوة والترحيب ليس من قبل الرياضيين فحسب إنما من قبل أفراد الشعب السعودي أينما حل، وتسابقت وسائل الإعلام ووكالات الأنباء إلى نقل أخبار تنقلاته في المملكة لكافة أرجاء المعمورة.
وكان الآلاف خرجوا إلى المطارات الثلاثة التي هبطت طائرته فيها، لاستقباله والترحيب به والهتاف باسمه والالتفاف حوله، حيث اشتملت زيارته على مقابلة العديد من الشخصيات الرياضية وزيارة عدد من المنشآت الرياضية.
وعزي ترحيب المملكة بمحمد علي، كونه رياضياً مسلماً، يبذل جهوده للتنوير بالإسلام في أمريكا، ومن أوجب واجبات المملكة بوصفها دولة الإسلام أن تحتضن أي مكسب إسلامي، يمثل رمزاً إعلامياً لدعوة الإسلام السمحة.
ونشرت الصحف حينها صوراً لمحمد علي كلاي، يظهر عن يمينه الأمير الراحل فيصل بن فهد الذي يتحدث إلى كلاي، وإلى يساره يظهر الأمير الراحل فهد بن سلمان، ثم الأمير فهد بن سلطان، كما نشرت صور أخرى له بالزي السعودي، وأخرى أثناء تقبيله الحجر الأسود.