قالت محكمة باليرمو في صقلية يوم الأربعاء إن السودان رحل إلى إيطاليا مواطنا من إريتريا يشتبه في كونه الشخصية الأساسية في شبكة جريمة منظمة مسؤولة عن جلب آلاف المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا.
وجرى ترحيل ميدهاني يهديجو ميريد البالغ من العمر 35 عاما إلى إيطاليا ليل الثلاثاء بعد اعتقاله في الخرطوم في 24 مايو أيار. وكان مطلوبا القبض عليه منذ العام الماضي جراء اتهامات بتهريب البشر.
وهذه المرة الأولى التي يجري تعقب مشتبه به رئيسي في أفريقيا ونقله لمحاكمته في إيطاليا منذ بدء أزمة الهجرة إلى أوروبا قبل نحو ثلاث سنوات.
وقال ممثل الادعاء في المحكمة فرانتشيسكو لو فوي في بيان "ميريد متهم بأنه القائد والمدافع عن أحد أهم الجماعات الإجرامية التي تنشط في وسط أفريقيا وليبيا وتهرب الناس عبر الصحراء الكبرى ومنها إلى البحر المتوسط."
ويشتبه أن ميريد يعمل مع إثيوبي ما زال طليقا ويدعى جيرماي إرمياس. ويشتبه في أن الاثنين جمعا أموالا طائلة عن طريق جلب المهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط في قوارب مزدحمة وغير صالحة للإبحار.
وقال ممثل الادعاء في صقلية كالوجيرو فيرارا لرويترز العام الماضي إن الاثنين نظما عملية "أكبر بكثير وأكثر تعقيدا وأكثر تنظيما عما كان معتقدا في الأساس."
وأضاف أن الرجلين ربحا من كل رحلة زورق يقل 600 شخص ما بين 800 ألف دولار ومليون دولار قبل حساب التكاليف.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة تعد إيطاليا الخط الأمامي لأزمة الهجرة ووصلها نحو 170 ألف مهاجر بحرا في عام 2014 و153800 في عام 2015. وحتى الآن هذا العام وصلها ما يزيد قليلا عن 40 ألف مهاجر.