قال مصدر من المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم داعش انسحبوا من الخطوط الأمامية للقتال مع قوات مقاتلي المعارضة السورية شمالي حلب يوم الأربعاء في الوقت الذي شنت فيه قوات المعارضة هجوما مضادا على الجماعة المتشددة قرب الحدود التركية.
وقال المرصد إن الانسحاب المفاجئ من قرى حول بلدة مارع الواقعة تحت سيطرة المعارضة يشير إلى الضغط الذي يشعر به تنظيم داعش من الهجمات التي تشنها جيوش أخرى في شرق البلاد.
وكسر مقاتلو المعارضة السورية يوم الأربعاء حصارا للتنظيم عندما سيطروا على قرية كفر كلبين على الطريق الذي يربط مارع ببلدة أعزاز على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال الغربي على الحدود مع تركيا. وسبق التقدم بيانا من المعارضة يقول إنها وحدت صفوفها.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إنه يبدو أن التنظيم غير قادر على الإبقاء على عدة جبهات مفتوحة في نفس الوقت مشيرا إلى أنها منطقة إستراتيجية وأن مقاتلي المعارضة اقتربوا من دخول أعزاز. وقال مصدر من المعارضة إن داعش انسحبت من المنطقة سريعا وإن قوات الجيش السوري الحر ملأت الفراغ.
وتلقى معارضون يقاتلون الدولة الإسلامية شمالي حلب مساعدة عسكرية من دول معارضة للرئيس السوري بشار الأسد.
ومعركتهم مع داعش منفصلة عن الحرب التي تشنها في الشرق قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وتضم وحدات حماية الشعب الكردية.
وحقق الجيش السوري المدعوم بضربات جوية روسية تقدما أيضا ضد الدولة الإسلامية منذ الأسبوع الماضي.
ويحارب مقاتلو الجيش السوري الحر معارك منفصلة ضد كل من قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد خصمهم الرئيسي.