ينطوي عمل مضيف أو مضيفة الطيران على أكثر من مجرد تقديم المشروبات بابتسامة، فهم يتولون مسؤولية الحفاظ على سلامة الركاب، وبالطبع يعرفون الكثير من الحقائق عن الطيران التي لا يعرفها الركاب، وفيما يلي بعض الحقائق التي يكشف عنها مضيفون من وراء الكواليس:
إذا رغبت في الحصول على مشروب، تجنب طلب الشاي أو القهوة، لأن المياه المستخدمة في صنعهما تأتي من خزان مياه الطائرة، الذي يكون تحت الطائرة، والذي هو على الأرجح ليس نظيفا جدا، ومن الأفضل أن تطلب المياه المعبأة في زجاجات.
يحصل طاقم الطائرة على وجبات أفضل من تلك التي يحصل عليها الركاب، ففي حين تكون وجبات الطائرة مخيبة لآمال كثير من الركاب، يتلقى طاقم الطائرة وجبات جودتها أفضل، بها فواكه طازجة وخبز وحلوى ومشروبات وأكثر من ذلك.
تقوم شركات الطيران في كثير من الأحيان بإعادة استخدام البطانيات والوسادات على متن رحلاتها الجوية، ومن الأفضل أن يطلب الركاب بطانية نظيفة في كيس بلاستيك.
سوف يقوم الطيار أو أحد طاقم الطائرة بإخبار الركاب في حالة تعرض الطائرة لأي مشكلة، حتى وإذا كانت سوف تتحطم، وتقول إحدى مضيفات الطيران إن الطيار سوف يخبر الركاب بنفس المعلومات التي يعرفها طاقم الطائرة، وبعدها سوف تبدأ إجراءات الهبوط الاضطراري، مضيفة أن وظيفتها هي التأكد من خروج الجميع على قيد الحياة، وعليه فهي تريد أن يكون الركاب مستعدين على قدر الإمكان.
ينحصر الراتب الذي يحصل عليه مضيف الطيران في مدة الرحلة الجوية فقط، فلا يتم منحه راتبا على التواجد بصورة إلزامية قبل الرحلة بساعتين أو عند الصعود أو الهبوط، ولكن الراتب يُمنح مقابل مدة الرحلة.
ربما لا يكون مفاجئا لكثيرين أن حمام الطائرة لا يكون نظيفا، لكن ما هو مفاجئ أن المضيفين نادرا ما يستخدمون هذا الحمام.
دخول الحمام قد يعطل الطائرة عن الهبوط، حيث تقول إحدى المضيفات إنه إذا ما استخدم شخص ما الحمام يكون عليهم أن يخبروا قمرة القيادة، ليقوموا بوقف الطائرة أو الانتظار حتى يعود الشخص إلى مقعده ليربط حزام الأمان.
هناك دوما مضيفون احتياطيون ينتظرون في المطار، ومستعدون تماما للصعود إلى الطائرة في حالة حدوث أي ظرف طارئ لزملائهم الذين من المفترض أن يكونوا على متن الرحلة.
تأخير الطائرة قد يكون سيئا بالنسبة للركاب الذين قد يصلون إلى الشاطئ متأخرا، إلا أن الأمر يكون أسوأ بكثير بالنسبة للمضيفين، فالأمر بالنسبة لهم يعني عدم الحصول على النوم الذي يحتاجونه قبل الرحلة التالية.