بعد جولة لنعشه في شوارع مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي الأميركية، ووري محمد علي أسطورة الملاكمة العالمية الثرى، يوم الجمعة، في مقبرة "كيف هيل الوطنية" ليسدل بذلك الستار على حياة عاش فيها أسطورة ومات بطلا في الرياضة وفي المواقف الإنسانية.
وحمل نعش علي كل من بطل العالم السابق للملاكمة في وزن الثقيل مايك تايسون والممثل ويل سميث الذي جسد شخصية محمد علي في الفيلم الذي حمل اسمه.
وعقب دفن محمد علي، إلى جانب والديه في مقبرة العائلة كما أوصى، توافد الآلاف إلى مراسم التأبين في قاعة رياضية في المدينة غصت بأكثر من 20 ألف مشارك.
وشارك في مراسم التأبين شخصيات سياسية ورياضية وفنية كبيرة كان أبرزهم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون الذي أدلى بخطبة مؤثرة أشاد فيها بالبطل الراحل وقال "فليرقد محمد علي بسلام".
وكان الآلاف من محبي الملاكم الراحل شاركوا يوم الخميس في صلاة الجنازة على جثمان الرجل الذي صارع منافسيه داخل الحلبة وسعى إلى السلام خارجها.
وأقيمت الصلاة في قاعة فريدوم هول التي شهدت هزيمة بطل الوزن الثقيل السابق أمام ويلي بسمانوف في عام 1961 وكانت آخر مبارياته في لويزفيل.
وحضر الجنازة ما يقدر بنحو 14 ألف شخص يمثلون العديد من الأعراق والعقائد وفيها أشار العديد من الحضور إلى محمد علي باسم"بطل الشعب".
وتوفي محمد علي الجمعة الماضي إثر إصابته بالتهاب حاد وانخفاض شديد في ضغط الدم في أحد مستشفيات أريزونا عن عمر ناهز 74 عاما لينهي الموت حياة واحد من أبرز رموز القرن العشرين لبراعته في الملاكمة وحبه للظهور.