أكدت وزارة الطيران المدني المصرية الاثنين 13 يونيو/حزيران فرضية انحراف طائرة مصر للطيران ودورانها قبل سقوطها في البحر المتوسط أثناء رحلتها الأخيرة من باريس إلى القاهرة.
وتتولى سفينتان فرنسيتان البحث عن الصندوقين الأسودين في سباق مع الوقت إذ أنهما يتوقفان عن بث الإشارات بعد 4 إلى 5 أسابيع من الحادث مع نفاد الطاقة من البطاريات. وتجري عمليات البحث على عمق حوالي 3 آلاف متر (عشرة آلاف قدم).
وكانت وزارة الدفاع اليونانية أعلنت بعيد الحادث أن طائرة الايرباص ايه-320 التي كانت على علو 37 ألف قدم (أكثر من 11 الف متر) "انحرفت 90 درجة إلى اليسار ثم 360 درجة إلى اليمين خلال هبوطها من 37 ألف قدم إلى 15 ألف قدم" قبل أن تختفي من شاشات الرادار، وذلك لسبب لا يزال مجهولا.وقالت وزارة الطيران المدني في بيان مساء الاثنين إن "الصور الرادارية التي وردت إلى لجنة التحقيق من القوات المسلحة المصرية والخاصة
بمسار الطائرة قبل وقوع الحادث تشير إلى حدوث انحراف للطائرة يسارا عن مسارها وقيامها بالدوران يمينا لدورة كاملة".
وأضافت الوزارة أن ذلك "يتفق مع ما جاء بصور الرادارات اليونانية والإنجليزية مع الأخذ في الاعتبار بأنه لا يمكن الاعتماد على تلك المعلومات بمعزل عن السياق العام للتحقيق".
وأشارت إلى أنه "من المتوقع استمرار الإشارات الصادرة عن أجهزة مسجلات الطائرة حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري"، وذلك بحسب المعلومات الواردة من صانعي مكونات أجهزة مسجلات الطائرة.
وفي الأول من حزيران/يونيو، أكد محققون مصريون وفرنسيون التقاط إشارة من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة.
واعتبر المحققون أن الإشارة الملتقطة قد تؤدي الى تحديد مكاني الصندوقين "بدقة على مسافة كيلومتر واحد او اثنين"، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
تجدر الإشارة إلى أن طائرة من طراز "إيرباص 320" تابعة لشركة "مصر للطيران"، اختفت عن شاشات الرادارات، أثناء قيامها برحلة من باريس إلى القاهرة، فجر الخميس 19 مايو/أيار، وكان على متنها 66 شخصا، هم 56 راكبا، وأعضاء الطاقم الـ7، و3 عناصر أمن مصريين.
وقد أعلنت السلطات المصرية رسميا تحطمها فوق مياه البحر المتوسط ومصرع جميع من كان على متنها.