فشلت لقاءات الحوار في العاصمة القطرية الدوحة، بين حركتي حماس وفتح، وذلك بحسب تصريحات أدلى بها مسؤولون في الحركتين، السبت 18 يونيو/حزيران.
وقال القيادي في حركة فتح، جبريل الرجوب، بحسب مصادر صحافية إنّ هناك عدة رسائل يجب أن تصل لحماس، موضحا أن التطورات الإقليمية التي حصلت، وبينها فشل حركات الإسلام السياسي في الدول العربية، أدى لغلبة الحالة الوطنية.
وأكد جبريل الرجوب أن على حماس أن تفهم هذه الحالة، وأكبر مثال عليها النموذج التونسي، مضيفا: "على الأخوة في حركة حماس أن يدركوا بأن حركة فتح لم تتآمر، لأن فتح ترى في المصالحة الداخلية الوطنية خيارا استراتيجيا ومصلحة وضرورة للجميع".
وطالب الرجوب حماس أن تقرر إذا ما كانت جزءا من الشعب الفلسطيني أم امتدادا لغيره.
بدورها، أكدت حركة حماس أن فتح "أفشلت" لقاءات الدوحة الحالية، من خلال تراجعها عن الاتفاقيات السابقة، خاصة فيمل يتعلق بقضايا الموظفين وإعادة تفعيل المجلس التشريعي وبرنامج الوفاق الوطني.
وقالت حماس، في بيان، مساء السبت، إن وفد فتح لم يكمل اللقاءات، وانسحب خلال الجلسة الثانية، موضحة أن فتح رفضت القبول ببرنامج الإجماع الوطني المتمثل بوثيقة الوفاق، وأصرت على فرض برنامجها السياسي الخاص لتعمل به أي حكومة وحدة مقبلة.
واتهم المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامي أبو زهري، حركة فتح بالمسؤولية عن فشل اللقاءات المنعقدة بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال أبو زهري إن فتح أفشلت لقاءات الدوحة، من خلال تراجعها عما تم الاتفاق عليه سابقا في العديد من الملفات.
وأوضح أن فتح استمرت بتنكرها لملف الموظفين، وأصرت على عدم الاعتراف بشرعيتهم، وتراجعها عن الاتفاق على تفعيل المجلس التشريعي، مشيرا إلى رفض فتح القبول ببرنامج الإجماع الوطني المتمثل بوثيقة الوفاق الوطني.
وحمل أبو زهري حركة فتح المسؤولية كاملة عن فشل لقاءات الدوحة، بسبب إصرارها على فرض برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الذي لا يحظى بموافقة حركة حماس لأنه يعترف بالاحتلال.
وعلى الرغم من ذلك، أكد أبو زهري استمرار حركته في تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، وتمسكها كذلك بتحقيق المصالحة بالرغم من مواقف حركة فتح.
وكان وفدان من الحركتين التقيا خلال الأيام الماضية، في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن المساعي لرأب الصدع وتحقيق المصالحة بين الطرفين، إلا أن عوامل الخلاف المتعلقة بملف الموظفين وبرنامج الحكومة ما زالت عائقا أمام إنهاء الانقسام.