close menu

وفاة سجين الغرغرينا بمستشفى صبيا.. وذووه يرفضون استلام جثمانه

وفاة سجين الغرغرينا بمستشفى صبيا.. وذووه يرفضون استلام جثمانه
المصدر:
سبق

تُوفِّي السجين المنوَّم بمستشفى صبيا العام، والمصاب بالـ"غرغرينا"، الذي كان يرقد بالعناية المركزة والقيود برِجْلَيْه، بعد أن دخل في غيبوبة منذ ١٢ يومًا نتيجة تعرُّضه لنوبة سكري داخل السجن العام، وتابعت حينها "سبق" قضيته.

فيما رفضت أسرة المتوفَّى استلام جثمانه مطالبة بلجنة للتحقيق في أسباب تدهور حالته داخل السجن آنذاك.

وكانت لجنة عاجلة قد شُكِّلت من قِبل "تراحم" لرعاية السجناء بمنطقة جازان؛ للوقوف على حالة السجين قبل وفاته، وأكد حينها علي بن موسى زعلة، رئيس لجنة تراحم لرعاية السجناء بجازان، أنه جرى تكليف اثنين من أعضاء اللجنة بسرعة متابعة وضع السجين الصحي، والاطمئنان على تطورات حالته الصحية، والتنسيق مع المختصين بالمديرية العامة للشؤون الصحية وإدارة سجون المنطقة؛ لسرعة اتخاذ الإجراءات العاجلة والمناسبة، وتقديم الرعاية العلاجية اللازمة له.

وأكد حينها لـ"سبق" المتحدث باسم المديرية العامة للسجون، المقدم عبدالله الحربي، أن السجين يعاني داء السكري، وحالته الصحية متابَعَة من قِبل عيادة السجن، وبعد تعرُّضه لنوبة ارتفاع في السكر تم تحويله في حينه لمستشفى صبيا العام بتاريخ 23/ 8، وتم تنويمه لمدة يومين، وبعد ذلك أُدخل العناية المركزة.

وعلقت "صحة جازان" آنذاك على الصور المتداوَلَة للسجين المنوَّم بمستشفى صبيا العام، وتُظهر رجليه مصابتَيْن بالغرغرينا، وهما مكبلتان بـ"الكلبشات"، بأن الإجراءات المتبعة في مستشفى صبيا وفي جميع مستشفيات المنطقة لاستقبال ومعاينة المساجين هي حسبما نصت عليه التعليمات الواردة من مقام وزارة الداخلية الخاصة بإجراءات المرضى من المسجونين؛ إذ لا يتم إدخال المساجين في نظام المواعيد ولا للعمليات الروتينية، وإنما يتم تنويمهم مباشرة تقديرًا لظروفهم ومحكومياتهم.

وأوضحت أنها تقدم الرعاية الطبية لمرضى قسم المساجين في مستشفى صبيا العام، الذي يحوي ثمانية أسرَّة، وذلك من قِبل الفريق الطبي المتخصص الذي تتطلبه كل حالة، وأن ذلك هو المتبع للحالات الأخرى من غير المساجين في المستشفى. مؤكدة أن الحالة المرضية لهذا المريض استدعت تنويمه حال وصوله؛ إذ كان بوضع غير مستقر، ويعاني نزيفًا بالدماغ، مع عدم تفاعل بؤبؤ العين للضوء، وجلطات بالشرايين المغذية للأطراف السفلية نتيجة غرغرينا رطبة بالقدم، مع تاريخ مرضيّ بجلطة في القلب.

وبيّنت الصحة أنه كما هو معروف، فإن قراءة هذه العلامات المرضية لدى مرضى السكري تجعل التنبؤات المصيرية لهذه الحالة غير جيدة؛ إذ من المعروف ارتباط مرض السكري بالعديد من المضاعفات القلبية والوعائية، التي غالبًا ما تؤدي نتائجها إلى فقدان البصر، وفشل في وظائف الكلى، وتجلطات قلبية أو وعائية في الدماغ أو الأوردة الكبرى، إضافة إلى تمارض في الأطراف، يؤدي إلى الإصابة بالغرغرينا وفقدان الأطراف، خاصة القدم السكرية، وغالبًا ما يصحب ذلك التهابات بكتيرية جسيمة "أو ما يسمى تسمم دموي بكتيري"، تؤدي إلى فشل في عدد من وظائف أعضاء الجسم، ولاسيما إذا صاحب ذلك تاريخ مرضي سلبي، ووضع نفسي متوتر.. وكل هذه المخاطر كانت قد توافرت لدى هذا المريض - رحمه الله - قبل وصوله المستشفى.

وتابعت: ومع ذلك، خضع هذا المريض - رحمه الله - لعدد من الاستطبابات العلاجية والتدخلات الجراحية؛ إذ أُجريت له عملية تنظيف القدم السكرية، وفي الوقت ذاته علاج دوائي مركّز لضبط مستوى السكري المرتفع.

وعلمت "سبق" من مصادر أمنية أن السجين يبلغ من العمر ٢٩ سنة، ومسجون في قضية مخدرات، وتعرض لأزمة سكر داخل السجن، وتم تحويله على الفور للمستشفى لتلقي العلاج، وتوفِّي متأثرًا بمرضه.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات