كل أب يتمنى أن يكون لدى طفله شعور قوي بالثقة في النفس، وقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال في الوقت الحاضر لديهم ثقة بالنفس أكثر من الأجيال السابقة، وفي الحقيقة فأن 80% من طلاب المدارس المتوسطة عام 2006 أظهروا ثقة في النفس أكثر من الطلاب عام 1988، وذلك وفقًا لإحدى الدراسات في مجلة علم النفس العام.
ورغم أن الثقة بالنفس أمر جيد، إلا أن بعض الأباء يربون أطفالهم على أن يصبحوا أنانيين، فالأباء يريدون من أطفالهم أن يمارسوا عدد كبير من الأنشطة الرياضية والهوايات ليكونوا مثاليين، ونتيجة لذلك ينظر الأطفال لأنفسهم باعتبارهم مركز الكون.
ولأن تربية الأطفال ليست بالأمر السهل، فقد نشرت شبكة "فوكس نيوز" تقريرًا يتضمن عدة نصائح لكيفية تعامل الأباء مع أطفالهم بإعطائهم الحب والدعم دون المبالغة، حتى لا يتحول الطفل إلى شخص أناني، وذلك على النحو التالي:
ضع حدودًا دائمًا في التعامل مع طفلك، ولا تلبي احتياجاته على حساب الآخرين، لأن هذا يوصل رسالة للطفل أنه فوق الآخرين، ويجعله يتربى على أن يكون أنانيًا.
بدلاً من إجهاد الطفل بالكثير من الأنشطة الرياضية والأكاديمية مما قد يسبب له قلق في الأداء، قم بتعزيز أخلاقيات العمل لديه بتعليمه أن إعطاء الوقت والمجهود لأي نشاط بجدية هو المهم.
ابحث عن فرصة لتعليم طفلك الشعور بالامتنان، حتى يُقدر ما يمتلكه ويتعاطف مع الآخرين، فقم على سبيل المثال بتعليمه التبرع باللعب، أو جمع الطعام لبنك الطعام او التطوع.
دع الأطفال يشعرون بالحزن، فالشعور بالحزن أمر جيد، لكن عليك أن تدعمهم خلال هذا الشعور، حتى يتعلموا أن الحزن أمر مقبول.
أشارت دراسة في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم أن الآباء الذين يزيدون في تقدير أطفالهم ويخبرونهم أنهم متميزون أكثر من أي شخص آخر، هم في الحقيقة ينشئونهم ليكونوا نرجسيين حين يكبرون، لذلك فمن الأفضل أن يقوموا بعناقهم وتقبيلهم وقول كلمات الحب بدلاً من ذلك، وذلك يشعرهم بالدفء والحب الحقيقي واحترام الذات.
على الآباء والأمهات مهمة خاصة لقراءة الكتب أو زيارة طبيب متخصص، لتعلم كيفية عدم الإفراط أو المبالغة مع الطفل، ووضع حدود في تلبية احتياجاته.
توقف عن نقد طفلك لمجرد أنه مختلف عمن حوله أو له طريقة مختلفة عما تريده أن يكون عليها، واقبل طفلك كما هو.