عثر أثريون في كمبوديا على عدة مدن يرجع تاريخها إلى القرون الوسطى، ولم يسبق أن تم توثيقها من قبل، وذلك أسفل غابة ليست بعيدة عن مدينة المعابد القديمة "أنغكور وات".
وحسبما ذكرت صحيفة "الجارديان"، فإن عالم الآثار الأسترالي "داميان إيفانز" والذي سوف تُنشر اكتشافاته في مجلة العلوم الأثرية يوم الاثنين، سوف يعلن أنه باستخدام تكنولوجيا المسح الضوئي بأشعة الليزر تم العثور على عدة مدن، يرجع تاريخها إلى 900 و1400 عام، وذلك أسفل أرض الغابات الاستوائية، وأن حجم بعضها يتنافس مع حجم عاصمة كمبوديا "بنوم بنه".
ويعتقد بعض الخبراء أن البيانات التي تم تحليلها مؤخرًا، بعد العثور على هذا الكشف عام 2015 خلال أكبر عملية مسح ضوئي يغطي مساحة 1901 كيلومتر مربع، يظهر أن هذه المدن الضخمة والمكتظة بالسكان شكلت أكبر إمبراطورية على الأرض في وقت ذروتها في القرن الـ 12.
وقد تم العثور على هذه المدن بتسليط ضوء الليزر على الأرض من طائرة هليكوبتر، لإنتاج صور مفصلة للغاية لسطح الأرض، وقال "إيفانز" إن الماسحات الضوئية قامت بتحديد عدد من الأشكال الهندسية الغامضة المكونة من السدود الترابية، والتي ربما كانت حدائق.
ويتفق الخبراء في عالم الآثار على أن هذه الاكتشافات هي أكثر الاكتشافات الأثرية أهمية خلال السنوات الأخيرة.