استقبلت محطة توليد الكهرباء الثانية عشر بضرما أول طائرة للإسعاف الطبي الجوي، بعد أن انتهت الشركة السعودية للكهرباء من إنشاء أول مهبط لطائرات الإسعاف في محطات التوليد وفق اتفاقية التعاون المشترك التي أبرمتها مع هيئة الهلال الأحمر، التي تهدف إلى سرعة الوصول وإخلاء الحالات المرضية في حال وقوع أي حوادث بالمحطات التابعة لها.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية بالشركة عبدالرحمن بن محمد العبيد أن الشركة وضعت خطة لتنفيذ عدد من مهابط الطائرات وإنشاء مراكز للإسعاف الأرضي بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي في محطات التوليد، هدفها سرعة تقديم الخدمات الإسعافية لمنسوبي المحطات التابعة لها خاصة تلك التي تتواجد في أماكن بعيدة عن المستشفيات ولا تتوفر بها مراكز إسعافية تابعة للهيئة،مشيرا إلى أن هذه المراكز تستهدف أيضاً خدمة المناطق المجاورة للمحطات.
وقال : إن الانتهاء من تنفيذ مهبط الطائرات في المحطة الثانية عشرة سيتبعه تنفيذ وتسليم 4 مراكز أخرى للهيئة خلال السنة الأولى من التوقيع، فيما ستقوم الهيئة بإدارة وتشغيل المراكز الإسعافية لمدة 10 سنوات، كما ستقوم بترميز تلك المهابط ضمن الإحداثيات والخرائط الخاصة بها، لتسهيل وصول الطائرات إلى مواقع الحدث في أي من مناطق المملكة، مشيراً إلى أن الهيئة بدأت أيضاً توفير التدريب المناسب لمنسوبي الشركة في مجال الإسعافات الأولية والتخصصية، ضمن برنامج إعداد مدرب على الإسعافات الأولية وبرنامج المستجيب الأول.
وأوضح مدير مساندة الخدمات الصحية بالشركة وليد بن صالح الكريديس من جانبه أن الشركة والهلال الأحمر أجريا أول تجربة فرضية لهبوط طائرة إسعاف طبي جوي في محطة التوليد الثانية عشر بنجاح، حيث تم التعامل مع حالة مرضية في المحطة بكفاءة عالية وتمكن الفريق الطبي المعالج من التعامل مع الحالة وفق الزمن المحدد لها، مشيراً إلى أن أهمية مهابط الطائرات في محطات التوليد تكمن في توفير استجابة سريعة لأي حدث طارئ قد يحدث في المحطة لا قدر الله، حيث يمكن إخلاء المصابين في غضون دقائق معدودة خاصة تلك المحطات التي تتواجد بمناطق بعيدة عن المستشفيات الكبرى، حيث توفر هذه الطائرات طاقم طبي مدرب ومؤهل يمكنه التعامل مع الحالات الطبية الحرجة أثناء فترة وصول الطائرة للمستشفى، مما يزيد من فرص توفير العلاج السليم للمصابين , كما أن هذه الطائرات ستؤدي دوراً مهماً في مجال المسؤولية المجتمعية للشركة إذ ستعمل على توفير الخدمة للمناطق المجاورة للمحطات.