حقق الجيش الليبي خلال الأسبوع الأخير إنجازات نوعية واستعاد مناطق كان يسيطر عليها تنظيم داعش في أجدابيا وبنغازي، ضاربا عرض الحائط بشعار التنظيم المتشدد الذي يقول "باقية وتتمدد".
وواصلت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة الفريق أول خليفة حفتر، قتالها لليوم الثالث في معركتها النهائية لتحرير الجيوب الأخيرة في مدينة بنغازي التي يسيطر عليها المتشددون.
وتمكن الجيش من التقدم باتجاه بوابة القوارشة التي تعد المنفذ الغربي لبنغازي، معلنا اقترابه من السيطرة على المنفذ الاستراتيجي للمدينة.
كما أعلن الجيش الوطني الليبي سيطرته بالكامل على حي قار يونس غربي مدينة بنغازي.
وتقاتل القوات المسلحة، حسبما أعلنت، أربعة أنواع من التنظيمات الإرهابية في بنغازي، هي "أنصار الشريعة" التابعة للقاعدة، و"مجموعة الدروع" التابعة لجماعة الإخوان وعصابات إجرامية تضم هاربين من السجون بالإضافة إلى داعش.
في هذه الأثناء، أعلن الناطق باسم الكتيبة 21 التابعة للجيش الليبي أن أيوب التونسي، الذي يوصف بأمير تنظيم داعش في بنغازي قد قتل، وإن تأكد ذلك فإن داعش يكون قد تلقى ضربة كبيرة في المدينة.
وحقق الجيش في أجدابيا تقدما سريعا من خلال استعادته مواقع لداعش في الجنوب، لكن مصادر عسكرية قالت إن الاعلان الرسمي عن تحرير المدينة سيتم بعد السيطرة على كامل قنفودة.
وفي سرت، تمكنت ميليشيات موالية لحكومة الوفاق من استعادة السيطرة على أراض غربي المدينة الساحلية، لكن تقدمها تباطأ مع اقترابها من وسط سرت.
وتشير المصادر العسكرية إلى أن تنظيم داعش بات محاصرا داخل سرت في مربع لا يتجاوز مداه خمسة كيلومترات مربعة.