قال مدير المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" جون برينان، إن تفجيرات مطار "أتاتورك" في مدينة اسطنبول التركية تحمل بصمات تنظيم "داعش" الإرهابي، معرباً في الوقت نفسه عن قلقه من سعي التنظيم لتنفيذ عملية واسعة النطاق داخل الولايات المتحدة.
وفي مقابلة له أجريت من مقر جهاز المخابرات في مدينة لانغلي بولاية فيرجينيا ونشرت على موقعها الإلكتروني، أضاف برينان أن استخدام "التفجيرات الانتحارية في مطار أتاتورك هو في الغالب أسلوب داعش".
وتابع: "عندما تنظر إلى ما حدث في المطار التركي، فستجد أنهم استخدموا أحزمة ناسفة، لذا فعندما تكون عدواً عنيداً ولديك أشخاص لا يبالون بالهروب (انتحاريون)، يدفعهم شعور بأنهم ذاهبون للموت، فإن ذلك يعقد إستراتيجيتك فيما يتعلق بمنع الهجمات".
وأكد على أن "تركيا قد ضيقت الخناق على نقاط عبور المقاتلين الاجانب الذين تدفقوا منها وإليها، كما أنها جزء من التحالف (الدولي لمحاربة داعش) وقدمت دعماً له عن طريق السماح باستخدام طائرات التحالف لأراضيها، لذا فإن هناك الكثير من الأسباب التي قد يجعل داعش يريد ضرب تركيا".
وشهد مطار "أتاتورك" الدولي، مساء أمس الثلاثاء، اعتداء إرهابياً، أودى بحياة 41 شخصاً، بينما لا يزال 130 مصابا يتلقون العلاج في المستشفيات، في حين خرج 109 مصابا، بعد تلقيهم العلاج اللازم، بحسب بيان لمكتب والي اسطنبول واصب شاهين الذي اوضح أن السلطات التركية قد تمكنت من تم تحديد هويات 37 من القتلى، واتضح أن 10 منهم أجانب، في حين يحمل 3 منهم جنسيات مزدوجة.
وفي تصريحات له اليوم، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إنَّ التحقيقات الأولية تشير إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي، يقف خلف الهجوم.
وحول خطر "داعش" على الولايات المتحدة المتحدة، قال مدير المخابرات الأمريكية: "أنا قلق من وجهة نظر مهنية استخبارية لشخص مطلع على قدرات داعش وعزمهم على قتل أكبر عدد من الناس، وشن هجمات في الخارج".
وعزا برينان فشل محاولات "داعش" حتى اليوم بتنفيذ عملية كبيرة داخل الولايات المتحدة إلى "الإجراءات الأمنية الفعالة داخل البلاد والاستخبارات"، مشيراً إلى أن ما حدث في مدينة أورلاندو مؤخراً حيث قتل 50 شخصا في إطلاق نار على ناد للمثليين "قد تم تنفيذه من متشددين متأثرين بداعش لكن ليسوا تحت سيطرته".
وشدد على أن المنظمة الإرهابية "ستظل تحاول التسلل، وسوف أتفاجأ إذا ما علمت أن داعش لم تحاول أن تنفذ هذا النوع من الهجمات في الولايات المتحدة".
وحتى الساعة 17.00 تغ من اليوم، لم يعلن تنظيم "داعش" أو أي تنظيم آخر مسؤوليته عن اعتداء مطار "أتاتورك".