وصف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الكندي، السعودي المولد، المهندس عمر الغبرا، زيارته للمملكة ولقاءه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالحدث الذي لم يكن يحلم به يومًا.
ويعد الغبرا ذو الأصول السورية، من أكثر من توجه لهم أسهم الانتقادات فيما يتعلق بصياغة السياسة الخارجية لكندا، إضافة إلى ادعاءات بعلاقته بصفقات السلاح الكندية، ومزاعم بأن له صلات بجماعات إسلامية.
وزار عمر الغبرا الرياض، وفقًا لـ"ميدل ايست آي"، ضمن وفد كندي، شهر مايو الماضي، في إطار اجتماع مجلس التعاون الكندي الخليجي، حيث قال إن الزيارة كانت فرصة جيدة للقاء كبار المسؤولين، وعدد من المنظمات لمناقشة القضايا المهمة.
وقال الغبرا عن لقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: عندما التقيت الملك، عرَّفته أنني ولدت في السعودية، فكان في لقائه معي ودودًا للغاية ومضيافًا كريمًا، وقلت لزملائي إنني لم أتصور أبدا أنني سأعود في يوم من الأيام إلى المملكة، وأحظى بلقاء خادم الحرمين، كممثل للحكومة الكندية.
ولد عمر الغبراء لأبوين سوريين، ونشأ في السعودية، ثم انتقل إلى كندا وهو ابن 19 عامًا لدراسة الهندسة الميكانيكية، ولم يفكر مطلقا في السياسة في شبابه، ومارس العمل في بيع الكعك، وفي محطة وقود ومتجر، إلا أن جهوده قادته للعمل لدى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وفاز الغبرا، 46 عامًا، بعضوية البرلمان الكندي نائبًا عن الحزب الليبرالي مرتين، في 2006 و2015، وركزت حملته الانتخابية على قضايا حقوق الإنسان وتحقيق التوازن بين الحريات المدنية والقوانين الأمنية، وإصلاح قوانين الهجرة.
ووجد الغبرا نفسه وسط الجدل المحيط ببيع معدات عسكرية إلى الدول العربية، بعد أن ارتفعت مبيعات كندا مؤخرًا، وأصبحت ثاني أكبر مورد للأسلحة في منطقة الشرق الأوسط، بعد الولايات المتحدة.