أوضح جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أمس، أن لقاء وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مع نظيره السعودي، عادل الجبير، تطرق إلى أهمية مكافحة ودحر «داعش» والهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عرض توفير قوات في حملة مكافحة «داعش»، وناقش مع كيري الحاجة إلى تحقيق انتقال سياسي في سوريا، إضافة إلى مناقشة الوضع في ليبيا واليمن، والتطورات الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد التقى نظيره السعودي، مساء الثلاثاء، في اجتماع لم يكن مقررا على جدول وزير الخارجية الأميركي؛ حيث أعرب جون كيري عن تعازيه لضحايا التفجيرات التي وقعت يوم الاثنين بالمملكة.
وبعد إلحاح الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي للخارجية، مساء أمس، أوضح جون كيربي أن النقاشات حول مساهمات السعودية في جهود مكافحة «داعش» ليست جديدة، وأنه تم التطرق إليها في الماضي وسيستمر النقاش حولها. وقال كيربي: «ليس سرا أننا نناقش الجهود ضد (داعش)، والسعودية لها دور مهم في التحالف ضد (داعش) وفي مجموعة دعم سوريا. وهي فكرة تمت مناقشتها من قبل مع السلطات السعودية ولن تكون آخر مرة، وهناك بالفعل مناقشات جادة حولها».
وأضاف كيربي: «إننا نأخذ المقترح السعودي بجدية، ولم نصل إلى قرار نهائي حوله، ولن أتحدث عن مخططات عسكرية. وقد أوضحنا أن اللقاء تطرق إلى العرض السعودي بتوفير قوات، وهي ليست المرة الأولى التي يتم مناقشة هذا الأمر وسنستمر في مناقشته في إطار زيادة الضغط على (داعش)».
وكانت السعودية قد أعلنت عن جاهزيتها للتدخل البري في سوريا منذ أشهر، وأكد العميد ركن أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، في فبراير (شباط) الماضي جاهزية السعودية للحرب البرية في سوريا، وذلك بعد أيام على إعلان الرياض استعدادها للمشاركة بقوات برية لمكافحة تنظيم داعش، في إطار التحالف الدولي لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي.
وقال عسيري إن السعودية لم تعلن عن رغبتها في المشاركة في أي عمليات برية قد يتفق التحالف الدولي ضد «داعش» على تنفيذها في سوريا، إلا وعندها الرغبة الجادة في هزيمة التنظيم الإرهابي، وهي في كامل جاهزيتها.