تحدى مسلمان حظراً جديداً على ارتداء النساء المسلمات للنقاب، فرضته إحدى كانتونات سويسرا (تقسيم إداري) وغُرِّما بالفعل لمخالفتهما الحظر.
وكان مِن بين مَن خالفوا القانون الجديد سيدة سويسرية اعتنقت الإسلام، ورجل أعمال فرنسي من أصول جزائرية، إذ أعلنوا رفضهم الحظر علناً بمدينة لوكارنو الواقعة بكانتون تشينو لتوقع عليهم الغرامة بعد بداية تطبيق القانون الجمعة الأول من يوليو/تموز 2016.
وتصل قيمة الغرامة - بحسب تقرير نشرته صحيفة التليغراف البريطانية، الخميس 7 يوليو، لمن يخالف القانون الجديد في حدود الإقليم (ناطق بالإيطالية وأغلب سكانه من الكاثوليك) إلى حوالي 10 آلاف دولار.
تحدٍّ علني
وقامت نورا إيلي، عضوة المجلس الإسلامي المركزي السويسري، بتحدّي قانون حظر النقاب الجديد علناً الجمعة الماضي، لتوقع عليها الغرامة من قبل رجال الشرطة.
وأوقِفت إيلي بالإضافة للناشط السياسي رشيد نكاز، الذي وُقِّعت عليه غرامة قيمتها 200 فرانك سويسري، في حين تواجه إيلي إمكانية دفع غرامة تتراوح بين 100 إلى 10 آلاف فرانك سويسري، بحسب ما أشارت إليه تقارير سويسرية.
وكانت نسبة تتجاوز 65% قد وافقت على قانون الحظر الحالي ضمن استفتاء أجري في كانتون تشينو عام 2013، في الوقت الذي نبهت فيه السفارة السعودية في بيرن مواطنيها القادمين إلى سويسرا بشأن ذلك الحظر.
وكتبت السفارة السعودية على موقع تويتر: "تود السفارة التنويه بأن السلطات المختصة في كانتون تشينو الواقع جنوب شرق سويسرا قد أعلنت أنه سيتم البدء في تطبيق قانون حظر ارتداء البرقع (النقاب) في الأماكن العامة داخل نطاق الكانتون الذي يشمل المدن الآتية: (لوقانو - لوكارنو - مغادينو - كياسو - بيلينزونا - أسكونا - مندريسيو)".
وتابعت: "نظراً لقرب موسم الإجازات الدراسية، فإن السفارة تأمل من جميع المواطنين الكرام ضرورة الالتزام والتقيد بالأنظمة والقوانين السويسرية؛ تفادياً لحدوث أي إشكالات".