كشف المهندس عدنان المعيبد، المتحدث الرسمي باسم اتحاد الكرة السعودي، أن القضية الشهيرة الخاصة بفريقي القادسية والدرعية والتي ادعى فيها أحد لاعبي الأخير تلقيه اتصالات مشبوهة تطالبه بالتلاعب في مباراة جرت بين الفريقين العام قبل الماضي، تم حفظها بطلب من «الجهة المختصة» التي حققت في الأدلة والتسجيلات المقدمة من لجنة الانضباط التابعة لاتحاد الكرة السعودي. وقال المعيبد في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: «(الجهة المختصة) أبلغتنا بحفظ القضية الخاصة بالقادسية والدرعية لعدم وجود شبهة فيها، ولأن الأدلة غير كافية لمعاقبة المعنيين فيها، ولا توجد شبهة كما تردد، بحسب نتائج (الجهة المختصة)».
وأضاف: «الهيئة العامة للرياضة واتحاد الكرة السعودي يعرفان جيدا القضية، خصوصا أن لجنة الانضباط قطعت شوطا كبيرا في التحقيق فيها، وحينما رفعت كل أوراقها ومستنداتها للجهة المختصة بالتحقيقات، أعيدت بطلب الحفظ منها، وتم العمل بذلك مباشرة لأنها هي المعنية بمثل هذه الأمور». وفي ما يخص قضية شبهة التلاعب الأخيرة في مباريات بدوري الدرجة الأولى السعودي التي حققت فيها الهيئة العامة للرياضة، والانتقادات الموجهة لاتحاد الكرة بأنه آخر من يعلم بالموضوع، قال المعيبد: «ليس صحيحا أن اتحاد الكرة آخر من يعلم، لأن عضو لجنة النزاهة في اتحاد الكرة السعودي محمد الحميد، كان حاضرا في كل التحقيقات التي جرت في مكاتب الهيئة ويعرف كل التفاصيل وعلى علم تام بكل شيء تم فيها».
ورفض المتحدث الرسمي باسم اتحاد الكرة السعودي أن يكون رئيس وأعضاء لجنة الانضباط مجرد «بصمجية» يصادقون فقط على توصيات الهيئة والاعترافات المقدمة من اللجنة السرية المنبثقة عن الهيئة التي اجتمعت لأسابيع مع المتهمين في التلاعب في مباريات بدوري الدرجة الأولى، موضحا أن للجنة الانضباط الحق في اتخاذ ما تراه؛ سواء إعادة التحقيق مع المتهمين.. وغير ذلك، بناء على النظام ولائحة الانضباط. وأضاف: «تسلمنا ملف شبهة التلاعب يوم 30 من شهر رمضان، ولم تجتمع لجنة الانضباط يوم العيد، وقد تكون بدأت أول اجتماعاتها أمس الخميس.. وإصدار القرارات سيتم فور انتهائها من عملها كاملا». وتابع: «لجنة الانضباط طلبت وقتا لمراجعة كل الملف، ومن حقها طلب ذلك».
وأوضح المعيبد أن الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم ليس مهملا فيما يخص الرقابة على مبارياته، مؤكدا أن هناك جهات رقابية تتابع كل صغير وكبيرة في مبارياته، وتوثق كل شيء سواء من مراقبي المباريات الدوليين والحكام والحكام الأجانب ولجنة النزاهة والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكذلك الفيفا.
وأردف قائلا: «حماية الدوري السعودي مسؤوليتنا ومسؤولية الأندية أيضا كونها تنافس فيه وتعرف أن كل شيء متابع ومراقب، ونثق في نزاهة كل أنديتنا انطلاقا من مبادئ المجتمع السعودي وأخلاقياته وتعاليم دينه، ورغم ذلك نحن معنيون بتشديد الرقابة، باعتبار أن الدوري السعودي منتج مهم وسمعته كبيرة في آسيا وغيرها».
وفي ما يخص كأس السوبر السعودية بين الأهلي والهلال، أوضح أن الاستعدادات جارية لإنجاح المباراة، مؤكدا أنها ستقام على ملعب فولهام في لندن يوم 8 أغسطس (آب) المقبل. وقال: «سيحصل الناديان على مكافآت مالية مجزية تفوق العائد المالي في الموسم الماضي وما قبله».