استهدفت يدُ الإرهاب الآثمة خلال ما يقرب من عامين عددا من المساجد بمناطق مختلفة من المملكة، دون مراعاة لحرمتها كأماكن للعبادة، ولا لحرمة أنفس المصلين داخلها.

وبدأ استهداف تنظيم "داعش" لدور العبادة من المنطقة الشرقية، قبل أن ينتقل لمنطقة عسير بتفجيرات مماثلة، وبعدها العودة للتفجير في المنطقة الشرقية، فيما لم يتوقع أحد أن يطال الاستهداف العاصمتين المقدستين، حتى وقع "تفجير المدينة" قبل أيام أواخر شهر رمضان الفضيل، ليثبت معتنقو الفكر الإرهابي أنهم لا يراعون حرمة لزمان أو مكان أو لأنفس بريئة.

وفيما يلي رصد للعمليات الإرهابية التي استهدفت المساجد في المملكة.

 

1- مسجد الدالوة بالأحساء: شهد مسجد بلدة الدالوة بالأحساء أول عملية إرهابية لاستهداف أماكن العبادة، وذلك عندما قام ثلاثة ملثمين بإطلاق النار تجاه المصلين أثناء خروجهم من المسجد في نوفمبر 2014، ما أدى لاستشهاد 7 أشخاص وإصابة آخرين، وتم القبض على عدد من المطلوبين لضلوعهم في استهداف المسجد.
2- مسجد القديح: وفي المنطقة الشرقية كذلك، اقتحم انتحاري بحزام ناسف مسجد بلدة القديح في القطيف في مايو من العام 2015، وفجر نفسه وسط المصلين أثناء صلاة الجمعة، ما أدى لاستشهاد نحو 22 شخصاً وإصابة 100 آخرين، وتمكنت وزارة الداخلية من تحديد هوية الفاعل وتم القبض على 26 متورطاً آخرين في التفجير.
3- مسجد العنود بالدمام: ثالث المساجد التي استهدفها التنظيم المتطرف، وذلك عندما حاول انتحاري متنكر في زي نسائي الدخول للمسجد أثناء صلاة الجمعة لتفجير نفسه وسط المصلين في مايو من العام الماضي، إلا أن رجال الأمن وعددا من المواطنين حالوا بينه وبين دخول المسجد، ففجر نفسه خارج المسجد ما أدى لاستشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير.
4- مسجد الطوارئ بعسير: أول مسجد تصل إليه يد الإرهاب خارج المنطقة الشرقية، ففي أغسطس من العام الماضي، فجر انتحاري نفسه أثناء صلاة الظهر، ما أدى لاستشهاد 12 من رجال الأمن وثلاثة آخرين، وإصابة 33 شخصاً.
5- مسجد سيهات: وفي المنطقة الشرقية مجدداً، عاد التنظيم الإرهابي لاستهداف المساجد، وذلك عندما أطلق مسلح النار في أكتوبر الماضي عشوائياً بجوار مسجد بمدينة سيهات بالقطيف، ما أدى لاستشهاد 5 مواطنين بينهم امرأة، فيما أعلن "داعش" مسؤوليته عن الحادث ونشر صورة منفذ العملية.
6- مسجد المشهد بنجران: لم تمض عشرة أيام على العمل الإرهابي بمسجد سيهات بالقطيف، حتى ظهر داعش بتفجير في نجران، وذلك عندما حاول شخص يرتدي حزاماً ناسفاً الدخول لمسجد المشهد بنجران وتفجير نفسه في المصلين بعد انتهائهم من صلاة المغرب، ما أدى لاستشهاد شخصين.
7- مسجد الرضا بالأحساء: ففي يناير الماضي، فجر انتحاري نفسه عقب صلاة الجمعة في مسجد الرضا بحي محاسن بالأحساء ما أدى لاستشهاد 4 أشخاص وإصابة 18 آخرين، وتم حينها القبض على انتحاري آخر الذي لم يستطع تفجير نفسه.
8- مسجد الشيخ فرج العمران بالقطيف: وقع التفجير مغرب يوم الاثنين الماضي بالتزامن مع تفجير المدينة الذي وقع على مقربة من المسجد النبوي الشريف، وذلك عندما فجر ثلاثة أشخاص أنفسهم بالقرب من مسجد الشيخ فرج العمران المجاور لسوق مياس بالقطيف، وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص، أعلنت وزارة الداخلية هوياتهم بعد ذلك، وألقت القبض على عدد من الأشخاص لهم صلة بالعمل الإرهابي.
9- تفجير المدينة: لم يكن يدر بخلد أحد أن تصل يد الإرهاب الآثمة إلى الحرم النبوي الشريف، لكن الإرهابيين لا يراعون حرمة لزمان ولا مكان، فقبل أيام ومع نهاية شهر رمضان المبارك، فجر انتحاري نفسه على مقربة من المسجد النبوي، ما أدى لاستشهاد 4 من رجال قوات الطوارئ وإصابة 5 آخرين، وأعلنت وزارة الداخلية هوية منفذ العملية.