تستعد عاصمة البوسنة والهرسك "سراييفو"، اليوم الاثنين، لدفن رفات 127 من ضحايا مجزرة "سربرنيتسا"، بعد نحو أسبوع من العثور عليهم في مقبرة جماعية قرب مدينة "فيسوكو" (وسط).
يأتي ذلك بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الـ 21 لمجزرة "سربرنيتسا" التي وقعت خلال حرب البوسنة عام 1995 وراح ضحيتها أكثر من 8 آلاف من مسلمي البوسنة.
ونُقل الرفات أمس الأحد، من مدينة "فيسوكو"، إلى سراييفو، تمهيدًا لدفنها بعد صلاة ظهر اليوم، في مقبرة "بوتوكاري" بالعاصمة.
كما شهدت سراييفو ومنذ ساعات الصباح الأولى، توافد مئات الأشخاص من عائلات الضحايا على المقبرة، للمشاركة في مراسم الدفن، حيث أخذوا في الدعاء لهم، وذرفوا الدموع لذكراهم.
كما حضر إلى المقبرة منذ الصباح، آلاف الأشخاص الذين قدموا من عدّة دول، ليشاطروا البوسنيين آلامهم في ذكرى المجزرة. ويمثل تركيا في مراسم إحياء ذكرى المجزرة، وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو.
ومن بين الضحايا الـ 127 الذين سيتم دفنهم اليوم، 12 شخصًا كانت أعمارهم أقل من 18 عامًا حين تم قتلهم، وأصغر شخص بين الضحايا كان يبلغ من العمر 14 عامًا، في حين كان عمر الأكبر سنًا 77 عامًا.
ومع من سيتم دفنهم اليوم، يرتفع عدد الضحايا المدفونين في مقبرة بوتوكاري، إلى 6 آلاف و504.
جدير بالذكر، أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 تموز/يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.