يبدو أن غضب ناشطين إيرانيين من مشاركة ابنة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في مسابقة للفروسية في إيران أحرجت طهران، ودفعت اتحاد الفروسية لتكذيب أحد مسؤوليه.
وبعد أن كانت مواقع إيرانية عدة تداولت خبر مشاركة زين الشام، البالغة من العمر 13 عاما، في مسابقة للفروسية بطهران، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل غاضبة.
وأجمع معظم المغردين، الذي علقوا على هذا الخبر على تويتر، على أن مشاركة الفتاة يعد إهانة لذوي الإيرانيين الذين قتلوا في سوريا لكي يتابع الأسد وعائلته حياتهم الهانئة.
ورد مغردون على صور زين الشام خلال مشاركات سابقة بمسابقات فروسية، بنشر صور القتلى الذين سقطوا في سوريا، معتبرين إن إرسال الأسد لابنته خارج البلاد ليس إلا دليل استهتار بدماء الإيرانيين.
وموجة الغضب هذه دفعت على الأرجح اتحاد الفروسية إلى إصدار بيان، نشر مقتطفات منه الموقع الإلكتروني لتلفزيون العالم الإيراني الناطق بالعربية، ينفي فيه مشاركة ابنة الأسد.
والبيان لم ينف الخبر بل كذب سكرتير اتحاد الفروسية الإيراني محمد كاظميان، الذي كان قد قال في تصريحات مع وكالة "إسنا" الإيرانية إن الفتاة شاركت وفازت بالفئة المخصصة للأطفال.
واللافت أن موقع تلفزيون العالم، الذي يتخذ من ضاحية بيروت الجنوبية مقرا له، نشر بيان النفي في خبر حمل عنوان "هل شاركت ابنة بشار الأسد بمسابقات الفروسية الدولية في طهران"؟
وورد النفي فقط في مقدمة الخبر، في حين أن التفاصيل لم تشر إلا للتأكيدات السابقة الصادرة عن كاظميان، دون أن تجيب عن السؤال، مما زاد اللبس حول حقيقة مشاركة الفتاة.