أفاد مراسل الجزيرة بسقوط عدد من القتلى والجرحى في غارات روسية استهدفت أحياء بحلب فجر اليوم الخميس. وقد قتل زهاء خمسين شخصا في غارات شنتها الطائرات الروسية وطائرات النظام السوري بأرياف إدلب وحمص ودمشق أمس الأربعاء، يأتي ذلك في وقت يستمر فيه الحصار وقطع الطرقات بمعظم المناطق السورية وسط ظروف إنسانية صعبة.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن أكثر من عشرين شخصا قتلوا، وأصيب عشرات بجروح وصفت بالخطيرة -معظمهم من الأطفال والنساء- جراء قصف طائرات روسية السوق الرئيسي وأحياء سكنية في مدينة أريحا بريف إدلب في أربع غارات متتالية.
وأسفر القصف عن دمار كبير في المحال التجارية والمباني السكنية والممتلكات. ومنذ سيطرة قوات المعارضة على المدينة منتصف أبريل/نيسان العام الماضي استهدف سوقها الرئيسي بغارات جوية أكثر من ست مرات.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن 24 شخصا قتلوا على إثر قصف طائرات النظام السوري سوقا في مدينة الرستن، إضافة إلى مقتل أربعة بغارة منفصلة على مدينة تلبيسة في ريف حمص.
وقال المراسل إن القصف خلف دمارا كبيرا في المباني السكنية والممتلكات، في حين ما زالت فرق الدفاع المدني تواصل البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
كما قتل شخصان جراء قصف من طائرات النظام السوري استهدف مدنا وبلدات في ريف دمشق، وخلف دمارا بالمباني السكنية والممتلكات.
وفي هذه الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بأن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح ثلاثون في غارات روسية استهدفت مخيم العايلات ببادية الحماد، مضيفا أن المخيم الواقع على الشريط الحدودي مع العراق والأردن تقطنه عائلات نازحة من دير الزور فرارا من القصف الروسي والسوري، وأنه يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
حماة وحلب
من جانب آخر، أعلنت المعارضة المسلحة وجبهة النصرة سيطرتهما على حاجز قرية جدرين بريف حماة الجنوبي الملاصق لشمال حمص بعد معارك مع قوات النظام، كما دمرت المعارضة دبابة لقوات النظام بقرية الزارة وتصدت للهجوم على المحطة الحرارية.
وفي محافظة حلب (شمال البلاد)، قالت المعارضة المسلحة إنها أحرزت تقدما في محوري البريج والمياسات بعد معارك مع قوات النظام المدعومة بالطائرات الروسية، وأكدت أنها قتلت العشرات من قوات النظام والمليشيات، وأنها دمرت عددا من الآليات العسكرية.
وقال مراسل الجزيرة إن حلب وريفها تعرضا لغارات كثيفة من طائرات روسية وسورية، مضيفا أن المعارضة المسلحة وجبهة النصرة سيطرتا على نقاط عسكرية في مزارع الملاح التي تشرف على طريق الكاستيلو.
وفي ريف دمشق، شن طيران النظام غارتين على أطراف بلدة دوما من دون أن يوقع إصابات، تزامنا مع تمكن جيش الإسلام التابع للمعارضة من أسر عنصرين من جيش التحرير الفلسطيني الموالي للنظام السوري خلال اشتباكات ببلدة ميدعا.
على صعيد آخر، أفادت مصادر للجزيرة بأن معارك كر وفر تدور بين القوات الكردية المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الأحياء الغربية والجنوبية لمدينة منبج بريف حلب.
وأضافت المصادر أن القوات الكردية تقدمت نحو دوار السبع بحرات ومبان أخرى غرب المدينة، فيما شن التنظيم عدة هجمات بسيارات مفخخة على مواقعها.
من جهة أخرى، ذكرت شهادات من داخل منبج للجزيرة أن السكان يعيشون أوضاعا كارثية في ظل انقطاع الكهرباء والماء ومادة الخبز عنهم وانتشار قناصة القوات الكردية في الأجزاء الغربية والجنوبية للمدينة، وأشار هؤلاء الأهالي إلى أن هناك عددا من الأشخاص فقد الاتصال بهم عند محاولتهم الخروج من المدينة مع دخول المعارك أحياء منبج.