قالت رئيسة البرنامج الوطني للأمان الأسري الدكتورة مها المنيف إن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تتابع قضية الفتاة السعودية التي كُشف أخيراً عن العثور عليها في جورجيا قبل يومين، وتعرض أفراد أسرتها للعنف، مؤكدةً أن الوزارة مهتمة جداً بالقضية وتتواصل مع أفراد الأسرة.
وأضافت أن البرنامج كذلك يتابع القضية، خاصة أنه تم نشر مقطع يثبت تعرض طفل للعنف الشديد وهروب فتاة بسبب تعرضها للعنف، انطلاقاً من دوره في متابعة مثل هذه الحوادث والتواصل مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والجهات الحقوقية للتأكد من قيامها بدورها التنفيذي من ناحية متابعة الحالة وتقديم الخدمة.
من جانبه، قال الأمين العام للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور خالد الفاخري بحسب "الحياة"، إن الجمعية رصدت واقعة ضرب الطفل وتقييده بالسلاسل على يد أبيه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الحادثة وقعت بالمملكة ومرتكبها والمتضرر منها سعوديان، وأن وجود الأب خارج المملكة لن يمنع مساءلته إذا صح ما نُشر وأصبح واقعاً.
يأتي ذلك فيما قال حساب على "تويتر" تزعم صاحبته أنها الفتاة الهاربة إلى جورجيا، أن ذلك الطفل المعنّف هو أخوها الأصغر، وأنها هربت من أسرتها في تركيا بسبب ذلك، مؤكدةً -بحسب ما نُشر على الحساب- أن أخاها لا يعاني من اعتلال نفسي، بدليل مقطع آخر نشرته يظهر تقييد الطفل وطلب الأسرة منه تجنّب السب والشتم، مضيفةً أن المحامي الموكل بالقضية سيقدم أدلة إضافية على سلامة أخيها أمام المحكمة.
يشار إلى أن مصدراً مسؤولاً بسفارة المملكة في أذربيجان كشف أن الفتاة ذات الـ17 عاماً هربت من أسرتها في تركيا بسبب خلافات عائلية، وأنه تم العثور عليها في مكان معلوم للسفارة في جورجيا يوم أمس الأول، غير أن أسرتها ترفض تسلمها.