نشرت مجلة " ناشيونال إنترست" الأمريكية تقريرا يتضمن توقعات لأقوى خمسة جيوش في العالم بحلول عام 2030.
ورغم أن التنبؤ بالمستقبل أمر صعب، إلا أن المجلة تعتمد على الإجابة على 3 أسئلة في تلك الدراسة، وهي إذا ما كان للجيش حق استخدام الثروات الوطنية مثل أن يكون لديه قاعدة تكنولوجية مبتكرة، وهل يتلقى الجيش الدعم الكافي من السلطات السياسية دون المساس باستقلال المنظمة، وأخيرا إذا ما كان للجيش فرصة التعلم التجريبي في العالم الحقيقي، وجاء التقرير على النحو التالي:
يعد الجيش الهندي واحدا من أقوى الجيوش في العالم الآن، فقد خاض العمليات القتالية ضد أطياف مختلفة، والتي تشمل قتاله ضد تمرد الماويين، والتمرد المدعوم من باكستان في كشمير، كما أن الجيش مجهز تجهيزا كاملا، ورغم أن معدات الجيش الهندي تخلفت عن ملاحقة الجيوش المنافسة، إلا أن الهند الآن لديها تقريبا كل أنواع التكنولوجيا العسكرية الموجودة بالعالم.
من المرجح أن يكون الجيش الفرنسي من بين أقوى الجيوش في المستقبل، إذ لا تزال فرنسا تلعب دورا هاما في السياسة العالمية، وتؤمن بضرورة القوات البرية للعب هذا الدور، ويمتلك الجيش الفرنسي معدات حديثة، ويُمد قوات الاتحاد الأوروبي بمعظم المعدات، كما أن لديه خبرة كبيرة في معظم العمليات القتالية، وشارك في الحرب على الإرهاب في مناطق مثل أفغانستان وشمال أفريقيا.
فقد الجيش الروسي الكثير من القدرات والموارد والنفوذ السياسي والقوى العاملة بنهاية الحرب الباردة، وانهارت صناعة الأسلحة الروسية ببطء، تاركة قوة من المعدات التي عفا عليها الزمن، ورغم ذلك لم ينار الجيش الروسي، بل إن التحسينات في الاقتصاد ساعدت على الاستثمار في الجيش والإصلاح، وساعدت روسيا على كسب حربها في الشيشان، وهزم جورجيا عام 2008، والاستيلاء على شبه جزيرة القرم في أوكرانيا عام 2014، ومن المتوقع أن يظل الجيش الروسي من أقوى الجيوش في عام 2030.
يعد الجيش الأمريكي من أقوى الجيوش في العالم منذ عام 1991، ويمتلك مجموعة هائلة من الأسلحة المتطورة، ولديه أكبر مجموعة في العالم من طائرات الاستطلاع بدون طيار، ولديه خبرة 15 عاما في الحروب القتالية، ومن المتوقع أن يظل الجيش الأمريكي يمتلك أقوى جيش بري في العالم بحلول عام 2030.
شارك جيش التحرير الشعبي الصيني منذ بداية التسعينيات في إصلاح القوات البرية، ومع انتعاش الاقتصاد في فترة التسعينيات والألفية وتمويل الجيش والقطاع التكنولوجي على نحو متزايد، بدأ جيش التحرير يتقلص ويصلح نفسه، ويتحول إلى المنظمة العسكرية الحديثة، ويشمل الإصلاح المعدات الضخمة الحديثة والتدريب العملي، ويسيطر جيش التحرير الشعبي الصيني على موارد البلاد بشكل أكبر من أي جيش آخر في العالم، والشيء الوحيد الذي تفتقده هذه القوات أنها لم تنفذ عمليات قتالية حية منذ الحرب الفيتنامية الصينية.