أوضح مستشار الإعلام الصحي الصيدلي صبحي الحداد، أن أسعار الأدوية ارتفعت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، ما أصبح يشكل عبئاً على المرضى لاسيما ذوي الدخول المنخفضة، مشيراً إلى أن الكورس العلاجي لبعض الأدوية تجاوزت قيمته النصف مليون ريال للمريض الواحد.
وأبان الحداد أن أدوية علاج التهاب الكبد الوبائي "سي" يتجاوز سعر العلبة منها 100 ألف ريال، تكفي المريض لمدة شهر، بينما يحتاج المريض إلى ثلاث علب على الأقل في الكورس العلاجي، كما أن عقار "السوفالدي" الذي يستخدم لعلاج نفس المرض يتجاوز سعر الحبة الواحدة منه 1000 دولار.
وأضاف أن المريض بفيروس الكبد الوبائي قد يحتاج إلى دواء داعم، وهو "ريبافيرين"، الذي يتكلف الكورس العلاجي منه نصف مليون ريال للمريض الواحد، لافتاً إلى أن مسؤولية تسعير الأدوية انتقلت من وزارة الصحة إلى الهيئة العامة للغذاء والدواء.
وأكد وفقاً لـ"الوطن"، أن المريض يتسلم هذه الأودية مجاناً بعد تشخيص الحالة في المستشفيات الحكومية، وذلك في إطار سياسة الدولة في توفير العلاج المجاني للمواطنين وبعض فئات المقيمين مهما بلغت قيمة الدواء.
وعن سبب ارتفاع أسعار الأدوية الحديثة الخاصة بالأمراض المزمنة، أوضح الحداد أن سبب ذلك هو إنفاق الشركات المصنعة الملايين لإيجاد صيغة دوائية جديدة عبر مراكز أبحاثها وتشتري براءات اختراع، وتريد تعويض هذه المصاريف عبر بيع الأدوية بأسعار مرتفعة.
