أكد اسماعيل كهرمان، رئيس البرلمان التركي، أن الأضرار التي سببها قصف الانقلابيين لمبنى البرلمان لن تخضع للترميم، مشيرًا إلى أن الغرض من ذلك هو أن تبقى كي ” تشهد على أفعالهم أمام الأجيال والتاريخ”.
وأشار كهرمان في أول خطاب له عقب الانقلاب إلى أن مبنى البرلمان اهتز نتيجة القصف وتضررت بعض أجزائه، لافتًا إلى أن غرفة رئيس الوزراء تعرضت للقصف، وأنها ستبقى على شكلها الحالي، ” كي تتحول إلى غرفة للديمقراطية والحرية، وتخلد في ذاكرة الأجداد”.
وقال رئيس البرلمان التي إن ” الانقلابات جميعها فشلت في إدارة شؤون البلاد، لأن إدارة البلاد ليست من دور الجنود والضباط”.
ولفت إلى أن وقت الاتحاد قد حان، ” وقد تجاوزنا كافة الخلافات الحزبية، كي لا يمارسوا علينا سياسة فرّق تسد”. مضيفًا أنه ” لو كان الانقلاب قد نجح لكانت الحركة الاقتصادية في البلاد قد تعرضت للشلل”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي،محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.