قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الثلاثاء إنه يدعم استئناف المحادثات بين الصين والفلبين بشأن بحر الصين الجنوبي في أعقاب صدور حكم محكمة دولية هذا الشهر ضد موقف بكين في النزاع.
ولم تشارك الصين في القضية بل ورفضت قبول الحكم الصادر يوم 12 يوليو تموز عن محكمة التحكيم الدائمة المدعومة من الأمم المتحدة والذي كان بمثابة انتصار قانوني مدو لمانيلا حليفة واشنطن.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد طلب من كيري دعم استئناف المحادثات الثنائية بين مانيلا وبكين في اجتماع عقده الوزيران في فينتيان عاصمة لاوس أمس الاثنين.
وقال كيري في مؤتمر صحفي "قال وزير الخارجية إن الوقت قد حان للابتعاد عن التوترات العامة وفتح صفحة جديدة." وأضاف "ونحن نتفق مع ذلك... يجب ألا يتصرف أي مطالب بالسيادة بشكل مستفز أو يتخذ خطوات من شأنها أن توسع نطاق التوتر."
وقال كيري إنه سيشجع الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي على الدخول في حوار ومفاوضات مع الصين عندما يجتمع معه في مانيلا غدا الأربعاء. ومن المقرر أن يسافر كيري إلى الفلبين في وقت لاحق اليوم.
وقال كيري إن رفض الصين حكم المحكمة باعتباره غير قانوني يمثل تحديا. وأضاف أن المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة يرى الحكم قانونيا وملزما.
وتابع "لذلك أمامنا مهمة بل تحد وهو أن نحاول العمل على المضي قدما لضمان حل القضايا عن طريق الدبلوماسية وحكم القانون."
وتطالب الصين بأغلب مياه بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تجارة تقدر قيمتها بنحو خمسة تريليونات دولار سنويا. ولدى بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام مطالبات بالسيادة تتقاطع مع مطالبة الصين.
وألقت الصين باللوم على الولايات المتحدة مرارا في إثارة التوتر بالمنطقة بدورياتها العسكرية وانحيازها في الصراع. وتنفي واشنطن هذه الاتهامات.
وقال مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف في ختام زيارة للصين قامت بها مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس إنها أكدت على أن جميع الأطراف يتعين عليها اتخاذ خطوات للحد من التوترات واستخدام الحكم لتحفيز الدبلوماسية الإقليمية.
وقالت رايس لمسؤولين صينيين من بينهم قائد عسكري كبير إن العمليات العسكرية الأمريكية تستهدف الإسهام في إقرار السلام والاستقرار أينما تجرى بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي.