أكد وزير الإعلام اليمني، محمد عبدالمجيد قباطي، أن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، تسعى إلى استمرار الحرب وإفشال مفاوضات الكويت، من خلال مماطلتهم في تنفيذ القرار الدولي رقم 2216.
وأشار قباطي في مؤتمر صحفي له اليوم بعدن، بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى أن السلطات الشرعية تعمل مع المجتمع الدولي لوقف الحرب وحقن دماء اليمنيين، وفقًا للمرجعيات الدولية في هذا الشأن, مبينا أن المليشيا الانقلابية مارست التهديد والإكراه والضغوط والهيمنة على مجلس أمناء البنك المركزي اليمني، ومقره في صنعاء، لتمرير تجاوزاتها وخروقاتها المالية.
وأوضح أن المليشيا، عبثت بالاحتياطي النقدي للبنك المركزي، ومقداره أربعة مليار ونصف المليار دولار، إلى جانب تبديدها أموال التأمينات الاجتماعية وبيع أوذونات خزانة بصورة يكتنفها الكثير من الغموض والتجاوزات.
ولفت إلى مساع تقوم بها الحكومة اليمنية الشرعية مع المجتمع الدولي لتجاوز الإشكالات التي أدت إلى انهيار الاقتصاد والعملة المحلية .. لكنه قال بأن تلك الجهود جاءت بعد عبث الانقلابيين بالاحتياطي النقدي من العملة الصعبة وتبديد أموال التأمينات الاجتماعية.
وعن الوضع الأمني في المناطق المحررة من البلاد أكد وزير الإعلام اليمني أن السلطات الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة أنجزت جزءا كبيرا من الخطة الأمنية، رغم شح الإمكانات التي عكست نفسها على جهود السلطات في تطبيع الأوضاع وتسببت في ظهور بعض الإختلالات الأمنية التي يجري معالجتها وتجاوزها.
وبين، أن بعض الإخفاقات الأمنية التي تشهدها عدن والمحافظات المحررة هو سيطرة السلطات الانقلابية على مراكز التحكم والسيطرة لشبكات الهاتف النقال الأربع والشبكة الأرضية والدولية و المراكز الاحتياطية لها التي تتواجد جميعها في صنعاء الخاضعة لسيطرتهم .. كاشفاً عن توجهات حكومية لبناء شبكة اتصالات خاصة بهيئات ومؤسسات الدولة وبما يمكن الحكومة من تجاوز جوانب أساسية من هذه المشكلة في الوقت الراهن.
وفيما أكد وجود خطة استراتيجية لعودة الإعلام الرسمي إلى العاصمة المؤقتة عدن, تحدث عن إعادة فتح مطار عدن الدولي والأسباب التي أدت إلى إغلاقه أكثر من مرة ممثلة بالجانب الأمني ومخاوف الحكومة من وقوع أي حوادث أمنية من شأنها إغلاق المطار والتأثير على سمعته الدولية, منبهًا إلى وجود توجه حكومي بشأن تحديث أسطول الخطوط الجوية اليمنية بطائرتين إيرباص.