عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن "قلقها العميق" إزاء الخطط التي أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع لبناء مئات الوحدات السكنية للمستوطنين الإسرائيليين في القدس الشرقية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية جون كيربي في بيان يوم الأربعاء 27 يوليو/تموز: "لا نزال قلقين بسبب مواصلة إسرائيل تنفيذ هذا (...) النوع من الأعمال الاستفزازية التي تأتي بنتائج عكسية، الأمر الذي يثير تساؤلات خطيرة حول التزام إسرائيل بحل سلمي وتفاوضي مع الفلسطينيين".
وأضاف في بيان "نحن نشعر بقلق بالغ إزاء معلومات تفيد بنشر الحكومة الإسرائيلية عطاءات لبناء 323 وحدة سكنية في مستوطنات القدس الشرقية".
وتحدثت الخارجية الأمريكية أيضا عن المشروع الذي أعلن عنه الاثنين الماضي، لبناء 770 وحدة سكنية أخرى للمستوطنين الإسرائيليين في القدس الشرقية، الأمر الذي دانه الفلسطينيون والأمم المتحدة.
واعتبر كيربي أن "هذه الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية هي على ما يبدو أحدث مثال على تسارع أنشطة الاستيطان التي تقوض بشكل منهجي احتمالات التوصل الى حل الدولتين" الفلسطينية والإسرائيلية.
وقال "نحن قلقون أيضا من عملية هدم المساكن الفلسطينية التي تزايدت في الآونة الأخيرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهو ما قد يكون ترك عشرات الفلسطينيين بلا مأوى، بمن فيهم اطفال".
ويعتبر الاستيطان، خصوصا في القدس الشرقية، العقبة الرئيسية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في نظر المجتمع الدولي.
وكان مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" قد أعلن في وقت سابق أن جميع الحكومات الإسرائيلية تعمل على دفع وطرد الفلسطينيين من المناطق (C)، تحت مظلة من الحجج القانونية الواهية على شاكلة "البناء غير المرخص له"، وفق ما ذكرته وكالة "وفا" الفلسطينية.
وأشار المركز إلى أنه منذ مطلع هذا العام وحتى نهاية شهر يونيو/حزيران، هدمت السلطات الإسرائيلية 168 مسكنا للفلسطينيين، وتركت 740 شخصا بلا مأوى، من بينهم 384 قاصرا.