رصدت العديد من الصور الفواتوغرافية على مدى السنين الكثير من اللحظات العصيبة التي عاشها أشخاص بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية، وظلت هذه الصور عالقة في ذاكرة البشرية لما أظهرته من مآسي وآلام هؤلاء الضحايا.
وانضمت مؤخراً لسلسلة هذه الصور المؤثرة صور لأطفال كانوا ضحايا لهذه الحروب والكوارث، وكانت آخرها الطفل السوري "عمران"، ومن قبلها صورة "إيلان" الكردي، وقد رصدت "العربية نت" 10 صور لأطفال اعتبرتها الأكثر تأثيراً، وسببت صدمة لضمير العالم، وهي:
عمران السوري 2016، تصدرت مأساة الطفل السوري عمران (5 أعوام) وسائل الإعلام العالمية خلال الأيام الماضية وذلك بعد أن تم إنقاذه من تحت أنقاض أحد المباني بحلب، حيث جلس صامتاً وشارداً داخل عربة الإسعاف وعلى وجهه مزيجاً من الدماء والتراب.
إيلان الكردي 2015: صورة الطفل إيلان الكردي الذي توفي غرقاً خلال هروب عائلته من هول الحرب بسوريا، لتوفير حياة كريمة له ولإخوته، بيد أنه غرق وألقت به أمواج البحر المتلاطمة في أحد الشواطئ منكفئاً على وجهه.
طفل عراقي تقاسم الألم مع والده: صورة طفل عراقي (4 سنوات) جاساً على حجر والده السجين والذي كان يحاول حمايته من حرارة الشمس، وذلك بعد أن سمحت إدارة السجن له بزيارة والدة غير أنها منعت الأب من رؤية طفله حيث وضعوا على رأسه غطاءً يحول دون ذلك.
طفل من النيجر بإفريقيا يستنجد بأمه الميتة: انتشرت بشكل واسع على وسائل الإعلام العالمية صورة طفل من النيجر في عام 2009، وهو يقف بجوار والدته المتوفية ممسكاً بيدها، وكأنه يطلب منها النهوض لحمايته من القتل بسبب الحرب القبلية التي كانت تدور رحاها هناك.
محمد الدرة: شهد العالم أجمع عام 2000م صورة الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي اغتاله جنود الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد وهو في حضن والده الذي خارت قواه وهو يرى طفله يموت بين يديه.
طفل صومالي جائع ينتظر موته نسر جائع عام 1994: تعد من أكثر الصور التي صدمت العالم، حيث أظهرت طفلاً صومالياً وهو ملقى على الأرض وعلى وشك الموت بسبب الجوع، فيما وقف خلفه نسر جائع هو الآخر ينتظر وفاته لينقض عليه، وقد تسببت هذه الصورة في انتحار المصور الذي التقطها بسبب الهجوم عليه من قبل منظمات دولية.
ضحية القنبلة الذرية عام 1945: أثارت صورة هذه الطفلة اليابانية التي تبكي بعد مضي 6 أيام من إلقاء الولايات المتحدة القنبلة الذرية على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية عام 1945، ردود فعل عالمية كبيرة، ووجدت تعاطفا كبيرا مع مأساة اليابانيين ضحايا القصف الأميركي.
طفل جدار برلين: في عام 1961 انتشرت صورة هذا الطفل من الضفة الغربية بألمانيا وهو يتلهف لعبور جدار برلين للالتحاق بعائلته في الضفة الشرقية، فيما كان هذا الجندي يحاول مساعدته للعبور ولكنه كان خائفاً من أن يتم ضبطه وهو يقوم بذلك، لأن لديه تعليمات آنذاك بقتل أي شخص يحاول عبور الجدار.
رضيعة فيتنام: التقطت هذه الصورة لرضيعة فيتنامية أثناء حرب الولايات المتحدة على فيتنام عام 1973، حيث وضعتها شقيقتها داخل صندوق لحمايتها وذلك بعد أن توفي والديهما، وقد تحركت أمريكا بعد انتشار هذه الصور وأرسلت بعثة لرعاية الأطفال في فيتنام، ونقلت بعضهم للولايات المتحدة للعلاج وذلك إرضاءً للرأي العام العالمي.
فتاة الطين الكولومبية: صورة لطفلة كولومبية غارقة في الطين والوحل بسبب كارثة طبيعية ضربت منطقتها، وقد أثارت تعاطف الرأي العام العالمي ولفتت أنظاره للمأساة التي يعيشها السكان هناك وخاصة الأطفال، الذين لم يجدوا من يمد لهم يد العون.