حذّر الإعلامي صالح الحمادي من خطورة تسابق مسؤولين رياضيين مخضرمين أمثال عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبد اللطيف بخاري ورئيس لجنة الحكام عمر المهنا وغيرهما، من كتاب سياسيين واجتماعيين وإعلاميين رياضيين، على الظهور في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ورمي التهم من بدون وجه حق، وقال في حديث خاص لـ «الرياض»:» للأسف هؤلاء بأطروحاتهم التي أقل ما يقال عنها، أنها تؤجج التعصب الرياضي، بل الأخطر أنها تؤدي إلى الفرقة بين شباب وشابات وطننا الكبير، الذي هو أحوج ما يكون في هذه الحقبة الزمنية المضطربة، إلى التلاحم والتعاضد والتماسك بينهم في وجه تحديات كثيرة تحيط بِنَا من كل حدب وصوب، وبصورة غير مسبوقه أبداً».
وأضاف:» إذا كان المهنا حريصاً على تقويم أخطاء أبنائه الحكام فهذا يجب أن يكون بينه وبينهم، من دون أن يخرج على الملأ».
مشدداً على إيقاف مساعد حكم -فات- عليه تقدير حالة تسلل، سبق وشاهدنا أخطاء أشنع منها ألف مرّة من دون تعليق من المهنا الذي كانت له هو شخصياً أخطاء فادحة كحكم تضررت منها أندية كبيرة مثل الهلال والاتحاد والأهلي والنصر».
وانتقل الحمادي بالحديث حول التغريدة التي أطلقها بخاري:» أما هذا العضو، الذي بلغ من الكبر ما يجعلنا ننتظر منه التفاعل بالكثير من الكياسة والحكمة والموضوعية، نسأله لماذا تحدثت في هذه الفترة بالذات؟، إذا كنت تشكك في بطولتي النصر وبطولة الأهلي بالدوري، وتتهم زملاءك في اتحاد الكرة بتهيئة بطولة الدوري الحالي للهلال، ألم يكن من باب تبرئة ذمتك، العمل على الإصلاح قبل «الإفصاح»؟، أي أنه حينما كان العمل -الدنيء- حينما كان لصالح الناديين لم تتحدث، وحينما مال للهلال فقدت صوابك؟، أطالبك بعدم إلقاء التهم جزافاً، من دون قرائن أو دلائل وبراهين».
وأضاف الناقد الرياضي «الحنق» على تصرفات المهنا وبخاري:» بالنسبة لرئيس لجنة الحكام نقول له، فاقد الشيء لا يعطيه والاستقالة أفضل له، أما بخاري فمن منبر «الرياض» فنتحداه مليون مرة أن يثبت لنا اتهاماته حول بطولات النصر والأهلي، ناهيك بالهلال حالياً.
واستطرد قائلا:» بصراحة أكثر، كثير من المعطيات الحاليّة في مجتمعنا الرياضي تحذر من مغبة، بل خطورة الانفلات الحاضر الذي جعل الاتحاد الكروي وحتى اللجنة الأولمبية وهيئة الرياضة تقف عاجزةً عن قمع المتجاوزين، فهل نصل إلى مرحلة الكي التي ستتمثل بتدخل جهات أرفع منها لتعديل مسار الأمور نحو صالح عام الرياضة والشباب؟، وهذا مالا نتمناه فالجهات الأرفع لديها من المهام السياسية والعسكرية والاقتصادية ما هو أهم من شؤون صراعات الكرة خاصة، والرياضة بصفةٍ عامة، والرئاسة العامة لم تُرفع إلى هيئة واللجنة الأولمبية لم تمنح كل هذه الصلاحيات والميزانيات إلا لتكفي القيادة العليا كل ما يخص الشباب والرياضة، فهل تنجحان؟.