قال وزير الدفاع الفرنسي جان لو دريان إنه جرى تسريب معلومات عن مكونات غواصة " Scorpene " الفرنسية السرية قصدا.
وصرح لودريان بذلك الخميس 1 سبتمبر/ أيلول قائلا :" من الواضح تماما أن هذا الإجراء الإجرامي قد دُبر عمدا... فرنسا تبذل كل ما في وسعها من الجهود من أجل تحديد ملابسات ما حدث.
فيما أشارت صحيفة "موند" الفرنسية إلى احتمال أن يكون تسريب المعلومات السرية صدفة، وقال إن ضابطا فرنسيا سابقا يعمل في شركة مقاول طالب بنسخ حجم كبير من المعلومات التي أرسلت إليه على قرص. ثم قدم استقالته وغادر فرنسا، أما الرسالة فأعيد إرسالها إلى سنغافورة حيث لم تجد الشخص المرسل إليه، وظل القرص الرقمي خلال فترة ما عام 2013 في صندوق بريد بأستراليا ضمن رزمة من مشاريع الدعاية، وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات السرية وقعت في آخر المطاف بين يدي شخص أدرك قيمتها.
وأضافت الصحيفة أن هذه القصة قد تثير استياء لدى السلطات الأسترالية التي طلبت من فرنسا بناء 12 غواصة جديدة بمبلغ 34 مليار يورو ستصنع بناء على نوع آخر من الغواصات غير النووية ، وهو " باراكودا".
وقد يثير هذا الأمر قلق الولايات المتحدة التي ستزود الغواصة بالأسلحة.
فيما أفادت صحيفة "أوست راليان" الأسترالية يوم 24 أغسطس/آب بأن بعض الشركات في جنوب شرق آسيا استطاعت الاطلاع بشكل رسمي تقريبا على 22 ألف صفحة من الوثائق السرية عن مشروع " Scorpene ". وضمن تلك المعلومات السرية مواصفات للأنظمة القتالية في الغواصة التي صممتها شركة " DCNS " الفرنسية بطلب من البحرية الهندية .
وأضافت الصحيفة أن القوات البحرية الماليزية والتشيلية تمتلكان هذا الصنف من الغواصات في حوزتهما، أما البرازيل فيفترض أن تبدأ استخدامها عام 2018.
ويرى خبراء شركة " DCNS " أن " Scorpene " هي أحدث غواصة وأكثرها تقنية وتكنولوجية ولديها مستوى حماية لا مثيل له.
