قرر مغني الراب الموزمبيقي أرسين أنتيس ترك الغناء والشهرة واعتناق الدين الإسلامي قبل أقل من عامين، وبدّل اسمه إلى ياسين حسن، وقدم لأداء مناسك الحج والعمرة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للعمرة والزيارة.
وقال ياسين إنه كان خائفاً جداً من الإسلام والمسلمين، لأنه لم يكن لديه معرفة كافية عن الإسلام، إلا من خلال وسائل الإعلام التي تصفه بأنه دين إرهاب، ما أدى إلى تشكيل صورة خاطئة في ذهنه عن الإسلام.
وروى ياسين الذي ظلّ يغني الراب لأكثر من 24 عاماً، قصة اعتناقه الإسلام، قائلاً إن لديه صديقاً -مطرب راب أيضاً- يدعى "بلال" -لاكوست سابقاً-، "عندما دخل الإسلام، سخرت منه كثيراً أنا وأصدقائي".
وأضاف: "جاءني بلال في بيتي عام 2009، ودعاني إلى الإسلام، غير أنني لم أتقبل الأمر في البداية.. ولكن بعد فترة بدأت أفكر في كلامه، حتى انتقلت في عام 2012 للعيش في شمال موزمبيق، وهناك قابلت العديد من الإخوة المسلمين الأفارقة، وكان الجميع يحبني، وشعرت بأنهم إخوة، فزاد تفكيري في الإسلام".
وتابع وفقاً لصحيفة "الحياة": "ثم رأيت في منامي أني أَمرُّ بجانب الكعبة على متن حافلة يوجد فيها أناس كبار في السن ولديهم لحى طويلة، وكنت لم أعلم بعد بأن الكعبة تسمى الكعبة".
وزاد أنه عاد لاحقاً إلى عاصمة موزمبيق، غير سعيد، وغير متحفز للغناء والموسيقى، واتصل على بلال، الذي نصحه بالإسلام وبأنه المكان الوحيد الذي سيجد فيه السعادة والسكينة، فقرر اعتناق الإسلام، وذهبا معاً إلى أحد مساجد العاصمة مابوتو ونطق الشهادتين، ثم توضأ وصلى وبكى تأثراً بالموقف، وبدأ في القراءة عن الإسلام في الكتب، لافتاً إلى أن اعتناقه الإسلام تم بثّه على شاشات التلفزة ونُشر في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة.
وحول قصة قدومه للحج والعمرة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين، أوضح أن صديقه "موسى" -الذي يدرس بالمملكة منذ 5 سنوات- أخذه إلى السفارة السعودية في جنوب أفريقيا، وعرّفه على عدد من الأشخاص هناك، وسرد لهم قصته، فدونوا بياناته، قبل أن يفاجأ باتصال يخبره أنه ضمن مَن سيأتون إلى المملكة في ضيافة الملك سلمان لأداء الحج والعمرة.
وعبر عن سعادته بتحقيق حلمه بالقدوم إلى مكة المكرمة وأداء مناسك الحج والعمرة، والذهاب إلى المدينة المنورة حيث قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وبداية بناء المساجد وتأسيس الدولة الإسلامية وخوض المعارك، لافتاً إلى أنه أسس مع عدد من أصدقائه المسلمين بموزمبيق مشروع "الدعوة على الطريق"، حيث يقومون بالسير في الشوارع ودعوة غير المسلمين للإسلام.