حصل ياسر المسيليم حارس المنتخب السعودي على كم وافر من الإشادات نظير تصدياته في مباراتي الأخضر أمام تايلاند والعراق، وإنقاذه فرصاً كادت تحرم السعوديين النقاط الست، رغم أنها المنافسة الدولية الأولى التي يشارك بها المسيليم منذ 9 أعوام.
وعاد المسيليم إلى عرين الأخضر كلاعب أساسي في منافسة رسمية للمرة الأولى منذ 2007 وتحديداً في فترة تواجد البرازيلي هيليو دوس أنجوس في البطولة العربية التي أقيمت في مصر.
ويقول ياسر المسيليم، لـ"العربية.نت": كانت آخر مباراة لي كلاعب أساسي في مباراة رسمية مع المنتخب قبل 9 أعوام، رغم أني دخلت القائمة إبان تواجد ناصر الجوهر وفرانك ريكارد لكني لم ألعب أي مباراة رسمية.
ويضيف الحارس الدولي: لم يكن السبب قناعة مدربين، بل لأني لم أكن ألعب في صفوف الأهلي، لكن عندما ألعب باستمرار أعود إلى المنتخب.. هذا سبب الغياب الطويل بكل بساطة.
وواصل المسيليم حديثه: وضعت نفسي أمام تحدٍ مهم في مسيرتي الرياضية، ولم يكن أمامي إلا الانتصار، وحينها كنت بعيداً عن المباريات، وحتى كريستيان غروس مدرب الأهلي السابق لم يكن مقتنعاً بتواجدي في الفريق مطلع موسمه الأول، وفي مرات كثيرة كنت أقف على الخط لمتابعة تمارين الحراس الآخرين، لكن رغم ذلك كله لم أقلق لأني أثق بإمكانياتي، وانتصرت في نهاية المطاف.
وعن مباراتي تايلاند والعراق، أجاب: أعتبر أن مباراة تايلاند أصعب بكثير من العراق، لأن المباراة التي تحمل عدد هجمات أقل تكون أخطر على حارس المرمى، كما أن مباراة تايلاند كانت المباراة الأولى وكانت الضغوطات كبيرة علينا لتحقيق نتيجة إيجابية، أما مباراة العراق فكنت مركزاً فيها منذ الدقائق الأولى.
وتصدى المسيليم لفرصة العراقي مهند عبدالرحيم في منتصف الشوط الأول، وحينها كانت النتيجة تشير إلى تقدم عراقي بهدف، واعتبر كثيرون بأن تصدي المسيليم كان التصدي الأبرز في المباراة، وعن تلك اللقطة يقول: قرأت مسار الهجمة، وتوقعت أن تصل إلى اللاعب العراقي، وحينها قررت التقدم لتضييق المساحة أمامه، وهذا ساعدني على إبعاد الكرة.
وفي كأس آسيا 2007، كان ياسر المسيليم أحد اللاعبين الشباب الذين دفع بهم أنجوس إلى القائمة الدولية، واليوم هو أحد عناصر الخبرة في منتخب فان مارفيك، وبينهما يوضح الحارس الدولي: كان منتخب كأس آسيا 2007 يعتمد على الروح والحماس، ووصلنا إلى النهائي بهذه الطريقة، كوننا ذهبنا إلى البطولة بلا ضغوطات جماهيرية وإعلامية، أما اليوم فأجد في المنتخب الحالي بأنه يملك ثقافة الفوز، وإثبات كلامي أن المنتخب يسجل كثيراً في الدقائق الأخيرة رغم الظروف التي قد تحدث في أي مباراة.
وعن إنهاء الأسبوع الدولي بـ6 نقاط من فوزين، قال المسيليم: نحن أكثر أريحية ونملك الدافع لهزيمة أستراليا في جدة، كونه أحد المنافسين على التأهل، والفوز عليه يعتبر بـ6 نقاط كذلك.